قلق تونسي بشأن الرسوم الأمريكية الجديدة على الصادرات التونسية

في لقاء انعقد يوم الجمعة 11 جويلية 2025، جمع رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، سمير ماجول، بسفير الولايات المتحدة الأمريكية بتونس جوي آر. هوود، وبحضور ديفيد هامود رئيس غرفة التجارة العربية-الأمريكية الوطنية (NUSACC)، بالإضافة إلى أعضاء من المكتب التنفيذي الوطني ومجموعة من ممثلي القطاعات الاقتصادية التونسية.

خلال الاجتماع، تبادل الطرفان وجهات النظر حول العلاقات الاقتصادية الثنائية بين تونس والولايات المتحدة، خاصة على ضوء التحديات الاقتصادية العالمية الراهنة. وأبدى سمير ماجول في هذا السياق تخوفه من انعكاسات الرسوم الجمركية التي تعتزم الإدارة الأمريكية فرضها على بعض الصادرات التونسية في حال فوز دونالد ترامب مجددًا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وأكّد ماجول أن اتخاذ مثل هذه الإجراءات من شأنه التأثير سلبًا على الاقتصاد الوطني، خصوصًا مع اعتماد العديد من القطاعات الصناعية التونسية على السوق الأمريكية كشريك تجاري مهم. كما دعا في كلمته إلى تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين، والعمل بشكل مشترك لتذليل العقبات التي قد تواجه التبادل التجاري، وتكثيف الجهود لجذب الاستثمارات الأمريكية إلى السوق التونسية.

من جانبه، شدد السفير الأمريكي على التزام بلاده بدعم تونس اقتصاديًا، وأشار إلى أهمية استمرار الحوار بين مختلف الأطراف التجارية وقطاع الأعمال، والعمل على تطوير العلاقات الاقتصادية لتتخطى التحديات الظرفية وتحقق مصالح مشتركة طويلة الأمد. ولفت إلى أنّ الولايات المتحدة تولي أهمية كبرى لتعزيز التعاون مع تونس، وتدعم كافة المبادرات التي من شأنها المساهمة في الرفع من حجم المبادلات التجارية والاستثمارية بين البلدين.

واستغل الحاضرون هذه المناسبة لطرح مقترحات عملية حول كيفية تنمية المبادلات التجارية وإقامة مشاريع مشتركة تعود بالنفع على الجانبين. وشدّدوا على أن الأمل لا يزال كبيرًا في مواصلة البناء على ما تحقق من منجزات في العلاقات الاقتصادية بين تونس والولايات المتحدة، مع التأكيد على ضرورة تكافؤ الفرص والتشاور المستمر لمواجهة أي تداعيات سلبية قد تنجم عن التحولات في السياسات التجارية الدولية.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *