قوارب جديدة تعزز عمليات الإنقاذ البحري للبحرية التونسية بدعم أوروبي

تسلّمت البحرية الوطنية التونسية يوم الأربعاء 24 سبتمبر 2025 دفعة جديدة من المعدات تتكون من زورقين متطورين، مخصصين لعمليات البحث والإنقاذ في البحر، وذلك في إطار هبة قدمها الاتحاد الأوروبي في إطار جهود دعم قدرات تونس في مجال الحماية البحرية.

تندرج هذه الخطوة في إطار مشروع دعم عمليات البحث والإنقاذ في البحر الذي يحظى بتمويل أوروبي مباشر، إذ تبلغ قيمة كل زورق 4 ملايين يورو تقريبًا. وتهدف هذه الهبة إلى تعزيز إمكانيات تونس في مواجهة حوادث البحر، بما في ذلك حماية الأرواح، والتصدي للمخاطر المتزايدة التي تواجهها البلاد على السواحل، خاصة فيما يخص الهجرة غير النظامية والإنقاذ من الغرق.

تؤكد بعثة الاتحاد الأوروبي في تونس أن توفير هذه القوارب سيُسهم بشكل فعّال في تحسين جاهزية فرق البحرية عند التدخل السريع، كما أن التجهيزات التقنية الحديثة المجهزة بها الزورقان ترفع من قدرة التعرف على المواقع والاستجابة لحوادث البحث والإنقاذ في أقصر الآجال.

ومن جانبها، قالت مصادر من البحرية الوطنية التونسية إن إدخال هذه القوارب للخدمة يمثل إضافة كبيرة، ليس فقط على مستوى تعزيز حماية وتأمين الحدود البحرية، وإنما أيضًا في إطار دعم الجهود الوطنية لحفظ الأرواح البشرية ومكافحة عمليات التهريب والهجرة غير القانونية.

كما تجدر الإشارة إلى أن دعم الاتحاد الأوروبي لتونس في هذا المجال لا يقتصر على تجهيزات القوارب، بل يشمل أيضًا توفير برامج تدريبية للفرق المختصة في التدخل البحري، بهدف رفع الكفاءة وتقوية التعاون والتنسيق المشترك بين مختلف المصالح المختصة محليًا ودوليًا.

وتأتي هذه المبادرة في وقت تتزايد فيه التحديات التي تواجه السواحل التونسية نتيجة تصاعد محاولات الهجرة عبر البحر والمتغيرات المناخية، مما يرفع من أهمية تطوير قدرات البحث والإنقاذ باستمرار.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *