قيس سعيد يشيد بدور المرأة السجنانة في المحافظة على التراث خلال زيارته لسجنان
بمناسبة اليوم الوطني للمرأة التونسية والذكرى التاسعة والستين لإصدار مجلة الأحوال الشخصية، قام رئيس الجمهورية قيس سعيد بعد ظهر يوم 13 أوت 2025 بزيارة ميدانية مفاجئة إلى معتمدية سجنان من ولاية بنزرت.
تميزت زيارة رئيس الدولة بالتوقف عند ورشات صناعة الفخار التقليدي، حيث التقى بعدد من النساء والفتيات اللواتي توارثن مهارات صناعة الأواني والتحف الفخارية عبر الأجيال، حتى أصبحت سجنان بذلك إحدى أشهر المناطق الحافظة لهذا التراث الفني في تونس. وأشاد قيس سعيد بجهود النساء السجنانيات اللواتي يواصلن العمل من أجل حماية الحرف التقليدية، معبّراً عن افتخاره بعزمهن ومساهمتهن في الاقتصاد المحلي.
وفي حديثه مع الحرفيات الشابات وكبار السن، أكد رئيس الجمهورية على أهمية تعزيز دور المرأة في الحياة الاقتصادية والثقافية. كما شدّد على ضرورة دعم كل من يعمل بإخلاص وإبداع للنهوض بالبلاد وبناء تونس الجديدة، مشيراً إلى أن مستقبل تونس يرتكز بالأساس على مساهمة كافة أفراد المجتمع، وعلى رأسهم المرأة التونسية المكافحة.
كما أشار قيس سعيد في كلمته، إلى المكانة الرمزية لمنطقة سجنان كفضاء للإبداع والهوية الوطنية، مبرزاً أن الحرف التقليدية ليست مجرد نشاط اقتصادي بل تمثل جزءاً هاماً من الإرث الحضاري والثقافي للبلاد. ووعد بتعزيز المبادرات التي تضمن استمرارية هذه الحرف وتوفير المزيد من الظروف الملائمة للمرأة الريفية خاصة في المناطق الداخلية.
وتأتي هذه الزيارة مساهمة في تكريم المرأة التونسية على المستوى الوطني، وتقديراً لصانعات التراث من بنات سجنان، في وقت تتجه فيه تونس إلى مزيد دعم المساواة وتشجيع الإبداع والعمل باعتبارها ركائز التنمية المستدامة وبناء الوطن.