قيس سعيد يوجه بسرعة صيانة مقر المجلس الأعلى للتربية والتعليم في زيارة فجائية

في خطوة تعكس أهمية إصلاح المنظومة التربوية، قام رئيس الجمهورية قيس سعيد، عصر يوم الاثنين 11 أوت 2025، بزيارة مفاجئة إلى المبنى المخصص ليكون مقر المجلس الأعلى للتربية والتعليم. جاءت هذه الزيارة بدون إعلان مسبق، حيث تفقد الرئيس كافة مرافق المبنى ووقف على حالته الحالية واستمع إلى شرح حول ما يتطلبه من إصلاحات وتجديدات.

أكد الرئيس سعيد، خلال هذه الزيارة، على ضرورة التعجيل بعمليات ترميم المبنى وتجهيزه بالكامل ليستوفي المعايير المطلوبة. وشدد على أهمية تنفيذ الإصلاحات بأسرع وقت حتى يتمكن المجلس الأعلى للتربية والتعليم من الانطلاق في أداء دوره المحوري ضمن أفضل الظروف. وشمل توجيه الرئيس أيضاً إدخال التحسينات اللازمة لتوفير بيئة عمل حديثة وآمنة تلبي احتياجات المؤسسة الجديدة، داعياً الجهات المعنية إلى متابعة تقدم الأشغال على نحو مستمر حتى اكتمال كافة التجهيزات في الفترة المحددة.

وأشار سعيد إلى أن تأسيس المجلس الأعلى للتربية والتعليم يمثل خطوة استراتيجية في مسار إصلاح النظام التعليمي بتونس، إذ سيتولى المجلس الإشراف على تطوير المناهج وضمان جودة التعليم ومواكبة متطلبات العصر. كما يتوقع أن يسهم المجلس في تقديم رؤى جديدة لتعزيز كفاءة الإطار التربوي وتطوير البنية التحتية للمؤسسات التعليمية في مختلف أنحاء البلاد.

يذكر أن هذه المؤسسة الدستورية الجديدة تأتي ضمن الإصلاحات الهامة التي يقودها رئيس الجمهورية بهدف إرساء منظومة تعليمية ترتكز على الكفاءة والابتكار، وتلبي آمال وتطلعات التونسيين بجميع فئاتهم وشرائحهم.

وتأتي هذه الخطوة في سياق الجهود الوطنية لإعادة الاعتبار للقطاع التعليمي، وإعطاء دفعة قوية نحو تحديث أساليب العمل وتحسين جودة الخدمات المقدمة في مجال التربية والتعليم، تمهيداً لإطلاق المجلس الأعلى للتربية والتعليم بصفة رسمية فور استكمال إجراءات التهيئة والصيانة.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *