قيس سعيّد يؤكّد أهمية ابتكار تصوّرات وطنية تواجه التحديات الجديدة

شدّد رئيس الجمهورية قيس سعيّد، خلال إشرافه أمس الخميس على مراسم الاحتفال بيوم العلم بقصر قرطاج، على ضرورة أن تتبنى تونس رؤى وتصورات حديثة تتماشى مع واقعها وتعبر عن هويتها الأصيلة، بدلاً من الاعتماد على أفكار جاهزة أو مستوردة فقدت صلاحيتها ولم تعد تناسب المرحلة الراهنة.

وأوضح سعيّد في كلمته أن البلاد تواجه تحولات سياسية واجتماعية تدفع إلى البحث عن حلول من صميم التجربة التونسية. وأشار إلى أن بعض المفاهيم التي تم استيرادها من الخارج أثبتت محدوديتها، وشبّهها بـ”الدواء أو الغذاء منتهي الصلاحية”، إذ لم تعد تستجيب لطموحات الشعب ولا تغطي احتياجاته الفعلية. وأكد أنّ تونس مدعوّة اليوم إلى صياغة نماذج فكرية واجتماعية واقتصادية جديدة تواكب التطورات وتحفظ مصالح المواطنين.

وبيّن رئيس الدولة أن الارتكاز على الذات والاستفادة من تجارب الماضي والتقاليد الوطنية يمكن البلاد من تجاوز أزماتها وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة. وصرح بأن النجاح في هذه المرحلة يفرض التحرر من القيود الذهنية والتقليد الأعمى، مع إعطاء الأولوية للإبداع الوطني والتفكير المستقل لتكييف الحلول مع خصوصية السياق التونسي.

هذا، وقد تم خلال موكب يوم العلم تكريم نخبة من الناجحين والمتفوقين في شتى الاختصاصات، حيث أشاد رئيس الجمهورية بالجهود المبذولة من قبل الأسرة التربوية والمؤسسات العلمية في النهوض بالمعرفة وتعزيز مكانة البحث والابتكار في المجتمع.

وختم سعيّد كلمته بالتأكيد على أن الرهان اليوم يتمثل في الاستثمار في الإنسان والفكر، داعياً جميع الأطراف إلى التكاتف من أجل إطلاق نهضة فكرية وعملية تضع تونس في المقدمة وتعزز استقلال قرارها وتفتح أمامها آفاق التقدّم.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *