قيس سعيّد يتفقّد الوضع البيئي بخليج المنستير خلال جولة ليلية
قام رئيس الجمهورية قيس سعيّد، في ساعة متأخرة من ليلة الأربعاء، بجولة ميدانية مفاجئة إلى مدينة قصيبة المديوني التابعة لولاية المنستير، حيث اطلع عن كثب على الوضع البيئي المتدهور الذي تشهده الجهة، خاصة عقب الكارثة البيئية الأخيرة التي أثرت بشكل سلبي على شاطئ المنطقة.
تأتي هذه الزيارة دون إعلام مسبق في إطار متابعة رئاسة الجمهورية للمشكلات البيئية الملحة، حيث وصل الرئيس إلى شاطئ قصيبة المديوني وتجول بين أرجائه ليرصد مظاهر التلوث والتدهور البيئي بشكل مباشر. وخلال تواجده هناك، التقى بعدد من سكان المنطقة الذين أعربوا له عن استيائهم البالغ من تردي الحالة البيئية وتأثيرها اليومي على حياتهم وصحة أبنائهم، كما قدموا له شهادات حول أسباب الكارثة الأخيرة والإخلالات السابقة في معالجة الوضع من قبل السلطات المحلية والمصالح المختصة.
وشملت الجولة زيارة محطة الضخ القريبة من الشاطئ، حيث اطلع رئيس الدولة على ظروف عملها ودورها في تصريف مياه الصرف وتأثيرها في جودة المياه البحرية بالمنطقة. واستمع الرئيس سعيّد إلى شرح من بعض الفنيين حول التحديات والصعوبات التي يشهدها القطاع البيئي في المنستير وكذلك الأسباب التقنية والإدارية التي ساهمت في حدوث أزمة التلوث الأخيرة.
وأكد رئيس الجمهورية خلال هذه الزيارة على التزامه بمتابعة ملف البيئة في الساحل التونسي، وحثّ جميع المتدخلين على الإسراع في وضع الحلول اللازمة لحماية صحة المواطنين والبيئة البحرية. داعياً الجهات المعنية للتعاطي بجدية مع الكوارث البيئية واتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنع تكرار هذه المآسي مستقبلاً.
زيارة قيس سعيّد الليلية تأتي في سياق اهتمام متجدد من رئاسة الجمهورية بقضايا التنمية المستدامة والبيئة، وسط مطالب شعبية متزايدة بضمان حق الجميع في بيئة سليمة ونظيفة.