قيس سعيّد يقوم بجولة تفقدية للأوضاع البيئية في المنستير ونابل
نفذ رئيس الجمهورية قيس سعيّد جولة ميدانية مفاجئة في ولايتي المنستير ونابل بهدف متابعة الأوضاع البيئية، حيث انطلقت زيارته في ساعة متأخرة من مساء أمس بمعتمدية قصيبة المديوني، وتواصلت بمحطة التطهير بمنطقة لمطة من ولاية المنستير. كما امتدت جولته فجر اليوم التالي لتشمل مصبي المياه المستعملة في منطقتي العمود والمريقب بمعتمدية منزل تميم، إضافة إلى منطقة عين قرنز من معتمدية قليبية التابعة لولاية نابل.
جاءت هذه الزيارات على خلفية تزايد شكاوى المواطنين حول التدهور البيئي وتفاقم مشاكل المياه المستعملة التي تهدد البيئة والصحة العامة بعدة مناطق ساحلية. وتوقف رئيس الدولة مطولا في هذه المواقع للمعاينة المباشرة لمشكلة تدفق المياه الملوثة إلى البحر وما يسببه ذلك من إضرار بالثروة السمكية والوسط الطبيعي، إلى جانب الضرر الذي طال الحرفيين والصيادين وسكان الأحياء المحاذية لهذه المناطق.
وأكد رئيس الجمهورية خلال اجتماعاته الميدانية ولقاءاته مع بعض سكان المناطق المتضررة أن معالجة ملف التلوث، خاصة الناتج عن المياه المستعملة، أولوية وطنية تفرض اتخاذ إجراءات حازمة ومحاسبة كل المتسببين في تعكير الحالة البيئية وإهمال المرافق العمومية المختصة.
وأفاد سعيّد أن الدولة ملتزمة بالتصدي لمختلف أشكال التهاون أو التقصير في حماية البيئة، مشيرا إلى أنه سيتم تسليط الرقابة اللازمة على كافة محطات التطهير ومصبات المياه في مختلف الجهات. كما شدّد على أهمية تضافر جهود مختلف الهياكل الحكومية والمعنية لضمان بيئة سليمة للمواطنين وحماية السواحل من التلوث.
تأتي هذه التحركات الرئاسية في ظل غضب شعبي واسع من تكرار الانتهاكات البيئية وتدهور الوضع الصحي في عدد من المناطق الساحلية، ما يفرض التعجيل بإيجاد حلول عملية ومستدامة تضمن الاستجابة لتطلعات التونسيين في بيئة آمنة ونظيفة.