كشف الملابسات الجديدة في جريمة قتل المهدية والتحقيقات تطال دوائر العائلة
باشرت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بالمهدية تحقيقاتها الموسعة في جريمة قتل أثارت صدمة واسعة في الأوساط المحلية، حيث عُثر مؤخراً على جثة رجل في العقد السادس من عمره داخل منزله بحالة توحي بوجود عمل إجرامي مقصود.
وأكد وليد شطربي، الناطق الرسمي باسم المحكمة، في حديث لإذاعة موزاييك، أن التحقيقات شُرع فيها فور العثور على الجثة، وأن الفحوصات الأولية كشفت عن وجود إصابة بالغة في جسم الضحية تشير إلى استعمال العنف.
وأشار المسؤول القضائي إلى أن التحقيقات لم تقتصر على البحث في محيط الضحية الاجتماعي فقط، بل امتدت أيضاً إلى أفراد العائلة، إذ يجري الاستماع إلى إفاداتهم ومراجعة تحركاتهم في الفترة الأخيرة لمحاولة استجلاء الحقيقة وتحديد صلة أي طرف بالجريمة.
وأضاف شطربي أن إجراءات قضائية دقيقة تم اتباعها بإشراف وكيل الجمهورية وقاضي التحقيق، لضمان جمع الأدلة والمعطيات الضرورية والكشف عن الملابسات الغامضة التي تحيط بهذه الواقعة، خاصة وأن بعض التناقضات ظهرت في شهادات بعض المقربين من الضحية.
وتشهد المنطقة حالة من الحذر والقلق بانتظار تطورات القضية، بينما تؤكد مصادر قضائية أن التحقيق لا يزال في مراحله الأولى وأن جميع الفرضيات تبقى قائمة إلى حين ظهور نتائج التقرير الطبي النهائي ومتابعة الأدلة الجنائية.
وختم الناطق الرسمي تصريحه بالتأكيد على التزام العدالة التام بالشفافية والجدية في البحث، ودعا أي شخص يمتلك معلومة قد تساعد على كشف هوية الجاني أو ملابسات القضية إلى التقدم بها للسلطات المختصة. ولاتزال المهدية تترقب مستجدات هذه الجريمة التي شغلت الرأي العام المحلي.