كشف تفاصيل جديدة في قضية القتل الغامضة بالمهدية: التحقيقات مستمرة
تواصل السلطات القضائية في ولاية المهدية التحقيق في جريمة قتل مروعة أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط المحلية، بعد العثور على جثة رجل من مواليد عام 1965، في ظروف وصفت بالغريبة. وبحسب ما صرح به وليد شطربي، الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بالمهدية، لإحدى الإذاعات المحلية، فقد تم فتح بحث تحقيقي في قضية “قتل عمد مع سبق الإصرار” نظرًا لملابسات القضية.
وأفاد شطربي بأن النيابة العمومية أوفدت وكيل الجمهورية وقاضي التحقيق لمعاينة الجثة، حيث تبين أنه يحمل إصابة بليغة أكدت فرضية الجريمة المدبرة. ولم يكشف شطربي عن طبيعة الإصابة بدقة لأسباب تتعلق بسرية التحقيق، لكنه أشار إلى أن التحقيقات الأولية تركز على مقربي الضحية، خاصة وأن بعض المعطيات المتوفرة تثير تساؤلات حول خلفية الحادث.
وبحسب المصادر القضائية، يعمل فريق متخصص من الشرطة العدلية على جمع الأدلة والاستماع لشهادات أفراد العائلة وبعض الأشخاص المقربين من الضحية، في محاولة لكشف ملابسات الجريمة. وقد بينت الحيثيات الأولية أن طريقة تنفيذ الجريمة توحي بوجود ترصد مسبق، ما يعزز فرضية التخطيط المسبق للقضية.
من جهتهم، عبر كثير من المواطنين في المهدية عن صدمتهم واستيائهم من تصاعد الجرائم في الجهة، مطالبين الجهات الأمنية بتكثيف الجهود لكشف الفاعلين وتقديمهم للعدالة. كما جددت الجمعيات المحلية دعوتها إلى تعزيز ثقافة الحوار والوقاية من العنف الأسري والاجتماعي.
وتبقى تفاصيل هذه القضية الغامضة محور اهتمام الرأي العام المحلي، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات القضائية الجارية لكشف الحقيقة كاملة والوقوف على دوافع الجريمة وملابساتها، مع التأكيد على ضرورة تحلي جميع الأطراف المعنية بأعلى درجات الحيطة وعدم تداول الشائعات إلى حين صدور النتائج الرسمية من السلطات المختصة.