لقاء تونسي إيطالي يؤكد الشراكة ويبحث تنفيذ المشاريع المشتركة
قامت جورجيا ميلوني، رئيسة مجلس الوزراء الإيطالية، يوم الخميس 31 يوليو 2025، بزيارة رسمية إلى الجمهورية التونسية حيث التقت برئيس الجمهورية قيس سعيّد في قصر قرطاج. تأتي هذه الزيارة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ومناقشة مجموعة من الملفات الإقليمية والمحلية ذات الاهتمام المشترك.
خلال المحادثات، عبّر الزعيمان عن ارتياحهما للتطور الملحوظ في التعاون السياسي والاقتصادي بين إيطاليا وتونس، خاصة في ظل استمرار تنفيذ المشاريع المشتركة ضمن إطار “خطة ماتّي من أجل إفريقيا”، التي تهدف إلى دعم التنمية المستدامة وإيجاد حلول مبتكرة لقضايا الهجرة والطاقة والبنية التحتية.
وبحسب بيان رسمي، تم خلال اللقاء التركيز على أهمية دفع المشاريع التي من شأنها دعم الاقتصاد التونسي وخلق فرص عمل جديدة، مع التأكيد على الدور المحوري لتونس كشريك أساسي لإيطاليا في منطقة شمال إفريقيا. كما ناقش الجانبان التعاون في مجال مكافحة الهجرة غير النظامية وتعزيز الأمن البحري والتصدي للجريمة المنظمة.
وشددت ميلوني على أهمية تظافر الجهود المشتركة من أجل مواجهة التحديات الإقليمية، معربة عن استعداد بلادها لمواصلة دعم تونس على المستويين الفني والمالي لضمان نجاح المشاريع المبرمجة وتجاوز العقبات الإدارية والمالية.
من جانبه، نوّه الرئيس قيس سعيّد بمتانة العلاقات التاريخية بين تونس وإيطاليا، مؤكداً الحرص على توسيع مجالات التعاون الثنائي وتعزيز الشراكة بمشاريع تفتح آفاقًا جديدة للتنمية وتوطد الاستقرار في المنطقة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الزيارة تأتي في إطار سلسلة من اللقاءات المتكررة بين مسؤولي البلدين في السنوات الأخيرة، والتي أسفرت عن اتفاقيات عدة في مجالات الاستثمار والتدريب المهني والطاقة المتجددة، إضافة إلى دعم المبادرات المشتركة لخدمة قضايا المنطقة. وقد غادرت ميلوني تونس في اليوم نفسه عائدة إلى روما بعد انتهاء اللقاء.