مؤتمر أممي في نيويورك لتعزيز حل الدولتين وسط رفض أمريكي

شهدت مدينة نيويورك انعقاد مؤتمر وزاري دولي في مقر الأمم المتحدة، بدعوة من فرنسا والمملكة العربية السعودية، بهدف إعادة إحياء الجهود نحو تسوية سلمية للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي على أساس حل الدولتين. وجمع المؤتمر ممثلين من عشرات الدول والمنظمات الدولية وحظي باهتمام دولي واسع، خصوصاً في ظل الغياب المتعمد للولايات المتحدة التي وصفته بأنه “مسرحية لا تخدم جهود السلام الحقيقية”.

افتتح المؤتمر وزير الخارجية الفرنسي ونظيره السعودي، وأكدا في كلمتيهما على أهمية تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، مشيرين إلى أن التوصل إلى حل الدولتين يمثل السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة. كما شددا على ضرورة وقف السياسات الأحادية التي تعرقل تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة.

جاءت الدعوة إلى المؤتمر ضمن سياق تصاعد التوترات في الأراضي الفلسطينية وتراجع فرص التسوية السياسية خلال الأشهر الماضية. وأشار منظمو المؤتمر إلى أن الهدف الأساسي هو حشد دعم المجتمع الدولي لاستئناف عملية السلام المتعثرة والتأكيد على الشرعية الدولية كأساس لأي تسوية.

ورغم المقاطعة الأمريكية، أكد المشاركون أهمية استمرارية الحراك الدبلوماسي وتوسيع دائرة الدول الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني. وأعرب ممثلو دول الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى جهات إقليمية ودولية، عن التزامهم بمبادئ القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، مع التأكيد على أن الحل الشامل لا يمكن أن يتم إلا عبر مفاوضات مباشرة تؤدي إلى إقامة دولتين تعيشان بسلام وأمن.

في ختام المؤتمر، دعا المجتمعون إلى ضرورة الإسراع في اتخاذ خطوات عملية تفضي إلى بدء مفاوضات جادة، مشيرين إلى أن استمرار الأوضاع الحالية يهدد الاستقرار ويزيد من معاناة الشعب الفلسطيني، كما أبدوا استعدادهم لدعم جهود الوساطة الدولية بين الطرفين. وقد حظي المؤتمر بإشادة من مراقبين اعتبروا انعقاده دليلاً على استمرار اهتمام المجتمع الدولي بقضية السلام في الشرق الأوسط، رغم المواقف السلبية لبعض الأطراف.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *