مباركة عواينية تثير جدلاً بدعوتها للاحتجاج أمام السفارة اللبنانية بتونس
أثارت مباركة عواينية، أرملة السياسي الراحل محمد البراهمي، موجة واسعة من الجدل على شبكات التواصل الاجتماعي بعد دعوتها الصريحة للاحتجاج أمام مقر السفارة اللبنانية في تونس. جاء ذلك في سياق انتقادها لقائد الجيش اللبناني جوزيف عون، الذي وصفته في تدوينتها على فيسبوك بـ”المجند الإسرائيلي”، في إشارة مثيرة للجدل اعتبرها كثيرون اتهاماً صريحاً ومباشراً.
وقد دعت عواينية من خلال منشورها المواطنين التونسيين إلى التجمع يوم الجمعة المقبل عند الساعة السادسة مساءً، أمام السفارة اللبنانية وسط العاصمة، تعبيراً عن رفضها لما أسمته “دور جوزيف عون وعلاقاته المثيرة للريبة” كما تداولت بعض الصفحات.
وأوضحت عواينية في نص منشورها: “نحن في تونس ليست لدينا سفارة إسرائيلية، ولكن لدينا سفارة المجند الإسرائيلي جوزيف عون”، مؤكدة عزمها على الاحتجاج بطريقة وصفتها بالسلمية وحثت الجميع على الانضمام إلى هذا التحرك الرمزي.
وتفاعل التونسيون بشكل واسع مع تدوينة مباركة عواينية، حيث انقسمت الآراء بين من أيد موقفها ودعم دعوتها للاحتجاج على ما اعتبروه “تطبيعاً مقنعاً”، وبين من انتقد استخدام عبارات مستفزة قد تؤدي إلى تصعيد دبلوماسي أو فوضى في الشارع التونسي.
يذكر أن جوزيف عون يشغل منصب قائد الجيش اللبناني ويتولى مسؤولية أمنية كبيرة في لبنان، وقد تثار حوله أحيانا انتقادات من جهات مختلفة بالنظر لطبيعة العلاقات الإقليمية الحساسة التي تحيط بلبنان.
من جانبها لم تصدر السفارة اللبنانية أو السلطات الرسمية أي تعليق رسمي حول الدعوة إلى الاحتجاج حتى لحظة كتابة هذا الخبر، فيما أكدت مصادر أمنية متابعة الوضع لضمان سلامة التجمع وأمن المنطقة في حال تمت الوقفة الاحتجاجية.
وتأتي هذه الدعوة في ظل سياق سياسي إقليمي متوتر وارتفاع وتيرة الحملات الإلكترونية حول المسائل المتعلقة بالتطبيع ودور بعض المسؤولين العرب في العلاقات مع إسرائيل. ما يعكس حجم التوتر الشعبي تجاه أي شبهة تقارب أو تعاون خارج الأطر التقليدية مع الدولة العبرية.
ويبدو أن الموضوع سيظل مدار نقاش ساخن خلال الأيام القادمة، خاصة مع اقتراب موعد الدعوة التي أطلقتها مباركة عواينية والتي من المنتظر أن تكشف عن تفاعل الشارع التونسي واتجاهات الرأي العام بشأن هذه القضية الحساسة.