محامي يثير الجدل حول موقف راضية الجربي من محاكمة زميلاتها قبل إعلان ترشحها
أثارت تصريحات نافع العريبي، المحامي المعروف، جدلاً في الأوساط القانونية بعد تعليقه على إعلان المحامية راضية الجربي، الرئيسة السابقة للاتحاد الوطني للمرأة التونسية، عزمها الترشح لمنصب عميد المحامين في الانتخابات القادمة.
في منشور له على مواقع التواصل الاجتماعي، أبدى العريبي استغرابه من غياب مواقف رسمية وعلنية للجربي حول القضايا المحورية التي تشغل قطاع المحاماة، وخاصة ما يتعلق بالمحاكمات السياسية المثيرة للجدل والتي مست عدداً من المحاميات المعروفات، من بينهن عبير موسي وسنية الدهماني.
وأشار العريبي إلى أن الجربي، سواء بصفتها ناشطة حقوقية أو كمحامية، لم تُصدر بيانات أو تعليقات واضحة تعبر فيها عن رأيها أو تدافع فيها عن زميلاتها خلال فترات محاكمتهن بتهم ذات طابع سياسي. واعتبر أن الترشح لأي منصب نقابي ينبغي أن يسبقه مواقف واضحة وصريحة تُبين التزام المرشح أو المرشحة بقضايا المهنة ودعم أعضائها في مواجهة الضغوطات والتحديات.
ويأتي هذا الجدل في سياق مناقشات حامية يشهدها قطاع المحاماة في تونس، حيث تزداد المطالبات بتعزيز استقلالية الهياكل المهنية ورفع الصوت دفاعاً عن الحقوق والحريات الأساسية، خصوصاً في ظل التوترات السياسية والقضائية الأخيرة التي طالت عدداً من النشطاء والمحامين.
من جهتها، لم تصدر راضية الجربي حتى الآن أي رد رسمي بخصوص ملاحظات زميلها العريبي أو بشأن موقفها من المحاكمات السياسية التي أثير حولها جدل واسع في الأوساط القانونية والإعلامية.
يُذكر أن انتخابات عمادة المحامين تُعد من المحطات المهمة في حياة المهنة، وغالباً ما تشهد تنافساً بين عدة شخصيات بارزة، وتُطرح خلالها تساؤلات حول مواقف المرشحين من القضايا المهنية والوطنية الحساسة. وتبقى مواقف المنافسين وسيرتهم في دعم زملائهم أحد المعايير الأساسية التي يعتمد عليها الناخبون في اختيارهم لمن يمثلهم في قيادة السلك المهني.