مروان البرغوثي: رمز فلسطيني بارز مرشح لقيادة المرحلة المقبلة
أعادت صحيفة بريطانية كبرى تسليط الضوء على الدور الذي يمكن أن يلعبه مروان البرغوثي، القيادي الفلسطيني المعتقل في السجون الإسرائيلية منذ أكثر من عشرين عامًا، في مستقبل القيادة الفلسطينية. بالرغم من سنوات اعتقاله الطويلة، لا تزال شعبيته تتعاظم وسط الفلسطينيين، حيث يُنظر إليه باعتباره شخصية موحدة وقادرة على كسب ثقة غالبية الفصائل والأوساط الشعبية.
أشارت الصحيفة في تقرير موسع إلى الجدارية المرسومة للبرغوثي على جدار الفصل بالقرب من أحد الحواجز الإسرائيلية، والتي أصبحت رمزًا للصمود والأمل، وتعكس أهميته المستمرة في الذاكرة الجماعية الفلسطينية. ولفت التقرير إلى أن البرغوثي يُعتبر اليوم أحد أكثر الأسماء المطروحة لقيادة السلطة الفلسطينية في المرحلة القادمة، لما يتمتع به من رصيد وطني وتاريخ مقاوم يمنحه المكانة التي ربما لا ينافسه فيها أي قيادي آخر.
المحررة الدولية التي أعدت التقرير نقلت شهادات فلسطينيين يرون في البرغوثي الرجل المناسب لعبور مرحلة حساسة تمر بها القضية الفلسطينية، خاصة في ظل انقسام الساحة الفلسطينية وتراجع الثقة في معظم القيادات الحالية. وتوضح الصحيفة أن العديد من استطلاعات الرأي الأخيرة أظهرت تقدمه على منافسيه كخيار أول لدى شرائح واسعة من الجمهور الفلسطيني، وينظر إليه الشباب بشكل خاص كرجل المرحلة القادمة.
وعلى الرغم من رفض السلطات الإسرائيلية الإفراج عنه حتى الآن، يُوضع اسم البرغوثي على رأس قوائم تبادل الأسرى المطروحة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، كما تطالب منظمات حقوقية ونشطاء بتحريره، معتبرين أنه يمثل رمزية كبيرة في مسيرة النضال الفلسطيني.
اختتم التقرير بالتأكيد على أن حضور البرغوثي الطاغي في المزاج الشعبي والسياسي الفلسطيني يعكس توقًا إلى تغيير حقيقي في القيادة، ويثير التساؤلات حول مستقبل السلطة الفلسطينية والتحديات المقبلة التي ستواجه أي انتقال في منظومة القيادة.