مسافرون يعبرون عن استيائهم من تكرار التأخيرات وضعف الخدمات على رحلات تونيسار إكسبريس
يعيش العديد من مرتادي شركة “تونيسار إكسبريس” خلال هذا الموسم الصيفي حالة من الإحباط بسبب التكرار اللافت في تأخيرات الرحلات، خصوصًا على خط تونس – جربة – تونس، الذي يعتبر من أكثر الخطوط الداخلية نشاطًا خلال فصل الصيف. وقد تصاعدت شكاوى المسافرين مؤخرًا نتيجة عدم احترام مواقيت الإقلاع والوصول، ما أدى بدوره إلى إخلال في التزاماتهم الخاصة والمهنية.
تشير إفادات عدد من الركاب إلى أن بعض الرحلات شهدت تأخيرات تتراوح بين ساعة ونصف في الذهاب وخمسين دقيقة في الإياب، وهو ما أثار جدلًا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر عدد من المسافرين عن غضبهم من تكرار هذا السيناريو دون تبرير واضح أو اعتذار رسمي.
وتقول سهير، وهي موظفة حكومية تسافر بشكل منتظم بين العاصمة وجزيرة جربة: «التأخيرات لم تعد استثناء بل تحولت إلى قاعدة. وفي كل مرة نتلقى وعودًا بالتحسن، لكن الواقع لم يتغير». وأشارت إلى أن جودة الخدمات على متن الطائرة تراجعت أيضًا، حيث يشتكي الركاب من قلة التنوع في الوجبات وضعف التفاعل مع ملاحظاتهم المتكررة.
من جانبهم، طالب العديد من المسافرين إدارة “تونيسار إكسبريس” بالعمل على تحسين مستوى الخدمات واحترام جدول الرحلات خاصة في موسم الذروة الصيفية، الذي يشهد ارتفاعا في الطلب على الخطوط الداخلية، معتبرين أن الحفاظ على سمعة الشركة يتطلب استجابة جدية لمطالب الحرفاء.
في المقابل، لم تصدر الشركة إلى الآن أي توضيح رسمي حول أسباب التأخير المتكرر في هذا الخط الحيوي تحديدًا، مما زاد من حالة الاستياء بين الركاب وأثار المزيد من التساؤلات حول مدى استعدادية الشركة لمواجهة ضغط الطلب خلال فترة العطل الصيفية. بينما يؤكد بعض العاملين في القطاع أن التحديات التشغيلية ونقص الطائرات أو الطواقم قد يكون على رأس الأسباب، إلا أن التواصل الرسمي مع الحرفاء يبقى ضرورة ملحة لامتصاص حالة الغضب واستعادة ثقة المسافرين.
وتبقى آمال ركاب تونيسار إكسبريس معلقة على إجراءات فورية وضمانات مستقبلية تضمن انتظام الرحلات ونوعية الخدمة، خاصة في ذروة المواسم التي تمثل أكبر تحدٍ للشركات العاملة في مجال النقل الجوي المحلي.