مستشار أمريكي ينتقد التغطية الإعلامية للزيارة الرسمية إلى تونس

أثار الاجتماع الذي جمع بين الرئيس التونسي قيس سعيّد ومسعد بولص، مستشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في قصر قرطاج، جدلًا سياسيًا وإعلاميًا واسعًا عقب تصريحات الأخير حول التغطية الإعلامية المصاحبة للزيارة.

وفي تفاصيل اللقاء، استقبل الرئيس قيس سعيّد مستشار ترامب في إطار مناقشة عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك بين تونس والولايات المتحدة، خاصة التطورات الإقليمية وقضايا الشرق الأوسط. وأكد سعيد خلال الجلسة على ثوابت الدبلوماسية التونسية وموقف تونس من القضايا الإنسانية الدولية، إذ عرض صورًا لأطفال غزة وأعلن رفض تونس لكل أشكال التدخل في شؤونها الداخلية.

ولكن على هامش اللقاء، انتقد مسعد بولص – عبر منشور على منصته في “إكس” (تويتر سابقًا) – ما وصفه بالحملة الإعلامية المصاحبة لزيارته إلى تونس. واعتبر بولص أن هناك تضخيماً و”دعاية مزعجة” رافقت حضوره ولقائه مع المسؤولين التونسيين، مشدداً على أهمية نقل المعلومات بدقة وحياد بعيداً عن التهويل أو تسييس الأحداث لصالح جهات معينة.

وشدد بولص في تصريحاته على ضرورة تعزيز الحوار البنّاء وتجنب التأويلات المغرضة التي تؤثر على العلاقات الثنائية. وأضاف أنه كان يأمل أن تتم التغطية الإخبارية للزيارة بروح من المهنية والموضوعية رغبة في خدمة الشراكة بين البلدين.

من جهته، أشار مراقبون إلى أن هذه التصريحات تعكس حساسية زيارات الشخصيات السياسية الدولية في تونس، خصوصًا في ظل سياق إقليمي ودولي متوتر. كما أوضحت مصادر مطلعة أن قيس سعيّد أعاد التأكيد خلال اللقاء على استقلالية القرار الوطني ورفضه أي تدخل خارجي في شؤون تونس.

يذكر أن زيارة بولص إلى تونس جاءت وسط متابعة كبيرة من وسائل الإعلام المحلية والدولية، ما جعلها محط أنظار الرأي العام وحديث الساحة السياسية طوال الأيام الماضية. ويُتوقع أن تستمر ردود الفعل حول تداعيات هذه الزيارة وأساليب التناول الإعلامي لها في المشهد التونسي.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *