مسعى جديد لكسر الحصار على غزة: انطلاق أسطول الدعم الإنساني من تونس

انطلقت اليوم الأربعاء، 10 سبتمبر 2025، من ميناء سيدي بوسعيد في تونس، قافلة بحرية دولية تحت اسم “أسطول الدعم الإنساني”، متجهة نحو قطاع غزة في محاولة جديدة لتحدي الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ سنوات. ويأتي هذا التحرك في ظل استمرار الأوضاع الإنسانية المتدهورة في غزة، وحاجة سكانها الماسة للدعم والإمدادات الطبية والغذائية.

يضم الأسطول الجديد، الذي تشكل من تحالفات دولية وحركات تضامن عالمية، أكثر من 20 سفينة بمشاركة مئات النشطاء والحقوقيين من أكثر من 40 دولة. وتشارك منظمات عدة في هذا التحرك، أبرزها اتحاد أسطول الحرية، حركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، بالإضافة إلى منظمات إقليمية أخرى.

تهدف البعثة البحرية إلى تسليط الضوء على معاناة الفلسطينيين في غزة، ومحاولة إيصال المساعدات الإنسانية عن طريق البحر بالرغم من التحذيرات الإسرائيلية المتكررة بشأن أي محاولة لكسر الحصار المفروض. وقد شدد منظمو القافلة على الطبيعة السلمية لمبادرتهم، داعين المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى تقديم الدعم وضمان سلامة الأسطول وضمان وصوله إلى وجهته دون عوائق.

ويرى مراقبون أن هذه المبادرة تأتي في ظل تزايد الأصوات الدولية المطالبة بإنهاء الحصار وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة بلا عراقيل. كما حذر بعض المحللين من احتمال حدوث مواجهة بحرية في حال حاولت السلطات الإسرائيلية منع تقدم الأسطول، خاصة أن تجارب سابقة شهدت اعتراض سفن مماثلة بالقوة.

ويواصل المشاركون استعدادهم للتعامل مع أي طارئ، مؤكدين عزمهم على مواصلة التحرك حتى وصول المساعدات إلى غزة، أو على الأقل تحقيق تقدم ملموس في لفت الانتباه الدولي إلى الأزمة الإنسانية المستمرة في القطاع. هذا وما تزال الأعين مركزة على تطورات الرحلة، وسط ترقب لما سيؤول إليه هذا التحدي في الأيام القادمة.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *