مسيرة احتجاجية في العاصمة التونسية للمطالبة بالحقوق والحريات

شهد قلب العاصمة التونسية هذا السبت تنظيم مسيرة واسعة ضمت المئات من المواطنين، أغلبهم من فئة الشباب ونشطاء المجتمع المدني، بالإضافة إلى سياسيين مستقلين. بدأت المسيرة من “ساحة حقوق الإنسان”، أحد معالم التحركات الاحتجاجية في الأشهر الأخيرة، لتجوب نهج “محمد الخامس” الذي يُعد من أكثر الشوارع حيوية في تونس العاصمة.

ورفع المحتجون شعارات تطالب بإنهاء مظاهر الظلم ووقف التضييق على الحريات العامة، مؤكدين تمسكهم بالطابع السلمي والمدني لتحركهم. ودعت اللجنة المنظمة المشاركين إلى ارتداء الملابس السوداء تعبيراً عن رفضهم للانتهاكات وحداداً على ضحايا القمع، مشددة على أهمية عدم الانخراط في أي استقطابات أو خيارات حزبية خلال المسيرة.

وفي تصريحات للصحفيين، عبر بعض المشاركين عن قلقهم من تراجع الحريات وحذروا من تزايد الاعتقالات في صفوف النشطاء والمنتقدين للسلطة، مؤكدين أن الدفاع عن الحقوق الأساسية أصبح اليوم أولوية وطنية. أيام قليلة فقط فصلت هذا التحرك الاحتجاجي عن حركات مشابهة شهدتها مدن تونسية أخرى، في تحرك يعكس تنامي الغضب الشعبي.

هذا وقد شهدت المسيرة حضور جمعيات مدنية مهتمة بقضايا حقوق الإنسان رفعت بدورها شعارات تندد بالظلم وتشدد على ضرورة الالتزام بالدستور والاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها تونس.

واختتمت الاحتجاجات بكلمات ألقتها شخصيات من مختلف المشارب السياسية والمجتمعية، أكدت خلالها أن التصعيد السلمي مستمر حتى تحقيق المطالب، وأن العودة للاحتجاج ستبقى خياراً متاحاً أمام الجماهير متى تطلبت الضرورة.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *