مصادر رسمية تنفي شائعة رفض تأشيرة للرئيس قيس سعيّد إلى أمريكا
انتشرت مؤخراً أنباء زعمت أن الولايات المتحدة الأمريكية رفضت منح الرئيس التونسي قيس سعيّد تأشيرة دخول إلى أراضيها، مما حال دون مشاركته في الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك. وأثارت هذه المزاعم جدلاً واسعاً في الأوساط الإعلامية وعبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث روّج البعض لفكرة أن الأمر يمثل توتراً دبلوماسياً بين تونس وواشنطن.
غير أن مصادر موثوقة نفت بشكل قاطع هذه الادعاءات، مؤكدة لموقع “تونيزي تلغراف” ومصادر إعلامية أخرى، أن ما يتم تداوله يفتقر إلى أي دليل ملموس ولا يمت للواقع بصلة. وأوضحت تلك المصادر أن الجهات الرسمية في تونس لم تتلقَّ أي إشعار من السلطات الأمريكية يفيد بعرقلة حصول الرئيس على تأشيرة الدخول أو رفضها، وأن الأخبار الرائجة تندرج ضمن خانة الشائعات المغرضة التي تهدف إلى التشويش على الساحة السياسية.
وشددت المصادر ذاتها على أن مشاركة وزير الشؤون الخارجية في فعاليات الأمم المتحدة تتم بناءً على ترتيبات مسبقة تتعلق بجدول أعمال الدبلوماسية التونسية التي قد تفرض أحياناً تفويض بعض الشخصيات لتمثيل الدولة، وليس لها علاقة بأي قيود أو قرارات أمريكية بشأن ملف التأشيرات للرئيس.
يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تُثار فيها مثل هذه الشائعات حول شخصيات سياسية بارزة، رغم أن القوانين الدولية تلزم الدول المستضيفة للفعاليات الأممية بتيسير مشاركة ممثلي الدول الأعضاء دون عراقيل سياسية. وتبقى كل الأخبار المنتشرة حول وجود منع رسمي للرئيس قيس سعيّد من دخول الولايات المتحدة عارية عن الصحة، ولم تؤكد أي جهة رسمية أمريكية أو تونسية رواية الرفض المزعوم.
يُنصح الجمهور بضرورة التثبت من صحة الأخبار وعدم الانجرار وراء الشائعات التي قد يكون لها أهداف سياسية أو إعلامية غير نزيهة.