معاناة 48 عامل هندي في تونس بعد استقدامهم لمشروع كهربائي

واجه ما يقارب 48 عاملاً هندياً ظروفاً صعبة أثناء وجودهم في تونس، حيث تم جلبهم عبر شركة هندية خاصة للعمل في مشروع يتعلق بتركيب أسلاك نقل كهرباء عالية الجهد. وبدأت معاناة هؤلاء منذ وصولهم، إذ كشف العمال، من خلال مقاطع فيديو نشروها على منصات التواصل الاجتماعي، أنهم يجبرون على العمل لفترات طويلة تصل إلى 12 ساعة يومياً دون توفير الحد الأدنى من حقوقهم الأساسية أو ضمان بيئة عمل لائقة.

وأشار العمال إلى أن الشركة التي استقدمتهم لم تلتزم بتعهداتها المتفق عليها بشأن الأجور أو ظروف الإقامة. فقد ذكر بعضهم أنهم اضطروا للسكن في أماكن تفتقر لمقومات الراحة والسلامة، كما تأخرت الشركة في دفع رواتبهم، مما زاد وضعهم سوءاً وأدى إلى مشاكل مادية ونفسية كبيرة.

هذه القضية أثارت اهتمام وسائل إعلام هندية وتونسية، حيث تناولت التفاصيل التي نشرها العمال وتطرقت إلى غياب الرقابة وإجراءات الحماية القانونية لهؤلاء الأجانب العاملين في الأراضي التونسية. وأكدت بعض المصادر أن العمال باتوا عاجزين عن العودة إلى بلادهم بسبب عدم حصولهم على الأجور المتفق عليها أو على تذاكر السفر، في ظل تجاهل الشركة لمسؤوليتها القانونية تجاههم.

وتعيد هذه الحادثة للواجهة قضايا استغلال العمال الأجانب في مشاريع خاصة، وضرورة تحرك السلطات التونسية والهندية معاً لضمان حقوق هؤلاء وحمايتهم من أي تجاوزات. لم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من الجهات التونسية أو السفارة الهندية بخصوص مصير هؤلاء العمال، فيما يواصلون مناشدتهم للجهات المسؤولة لإنهاء معاناتهم وتحقيق العدالة.

تسلط هذه الواقعة الضوء على التحديات التي يواجهها العمال الأجانب في المنطقة، وتؤكد أهمية وضع آليات فعالة تضمن إنصافهم ومنع أي شكل من أشكال الاستغلال المهني.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *