مقتل ناشط كردي إيراني معارض برصاص مجهولين في إسطنبول
لقي الناشط والمعارض الإيراني مسعود نظري مصرعه مساء الثلاثاء في مدينة إسطنبول التركية، إثر تعرضه لإطلاق نار أثناء عودته إلى منزله في منطقة أرناؤوط كوي. وأفادت مصادر إعلامية وحقوقية أن المعتدى عليه، وهو كردي إيراني عُرف بمواقفه المنتقدة للنظام الإيراني، تعرض لهجوم مفاجئ من قبل مجهولين أطلقوا عليه النار بشكل مباشر، مما أدى إلى إصابته بجراح بليغة.
وقد تم نقل نظري على وجه السرعة إلى أحد المستشفيات في إسطنبول، حيث خضع للعلاج في محاولة لإنقاذ حياته، إلا أنه فارق الحياة في وقت لاحق من الليل متأثراً بإصابته. ولم تعلن السلطات التركية حتى الآن عن تفاصيل ملابسات الجريمة أو هوية الجناة، في حين فتحت الجهات الأمنية تحقيقاً واسعاً لمعرفة الدوافع والجهات التي قد تكون تقف وراء الحادث.
مسعود نظري، الذي ينتمي إلى محافظة كردية إيرانية، برز في السنوات الأخيرة كأحد الأصوات المعارضة للنظام، وكان ناشطاً في الدفاع عن حقوق الأقليات وانتقد السياسات الحكومية ضد الأكراد والسنة في إيران. وقد كان نظري يقيم في تركيا منذ فترة بعد مغادرته بلاده بسبب مواقفه السياسية.
وتأتي هذه الحادثة وسط توتر متزايد بين إيران ومعارضيها في الخارج، حيث كان عدد من الناشطين والصحفيين الإيرانيين قد تعرضوا لتهديدات أو اعتداءات في السنوات الأخيرة. وأثارت عملية القتل موجة استنكار بين أوساط الجالية الكردية والإيرانية في تركيا، وندد عدد من المنظمات الحقوقية بالحادثة، مطالبين السلطات التركية بتوفير الحماية للناشطين ووضع حد لتكرار مثل هذه الاعتداءات.
من جهتها، أكدت منظمات حقوقية أن استهداف الأصوات المعارضة والتضييق عليهم لا يقتصر فقط على الداخل الإيراني، بل يمتد ليطالهم حتى خارج حدود البلاد. واعتبرت مقتل نظري دليلاً جديداً على المخاطر التي يواجهها المعارضون الإيرانيون في المنفى.
ولا تزال التحقيقات مستمرة وسط ترقب لمعرفة ما ستكشفه السلطات بشأن هوية الفاعلين ودوافع الجريمة.
