منافسة قوية بين تونس والبرتغال لضم يوسف الشرميطي للنخبة الوطنية
يشهد عالم كرة القدم هذه الأيام تزايد الاهتمام حول مستقبل الدولي الشاب يوسف الشرميطي، مهاجم نادي رينجرز الاسكتلندي حديث الانتقال من نادي إيفرتون الإنجليزي، وذلك بعد أن أصبح موضوعًا للتنافس بين الاتحادين التونسي والبرتغالي في سبيل ضمان تمثيله الدولي.
يوسف الشرميطي، البالغ من العمر 21 عامًا، تمكن خلال الفترة الأخيرة من لفت الأنظار بموهبته اللافتة وأدائه المميز في الملاعب الأوروبية، إذ سبق وتمثيله لمنتخبات البرتغال في مختلف الفئات العمرية حتى منتخب تحت 21 سنة، بفضل نشأته هناك وارتباطه الوثيق بالكرة البرتغالية.
ورغم ذلك، تظل جذور الشرميطي التونسية حاضرة بقوة، حيث ينحدر من أب تونسي، ما يتيح له الحق القانوني في تمثيل منتخب “نسور قرطاج”. ويأتي هذا في وقت أعلن فيه الاتحاد التونسي لكرة القدم بشكل رسمي عن رغبته في استدعاء اللاعب إلى صفوف المنتخب الأول، خاصة عقب النجاح الأخير للمنتخب في التأهل إلى بطولة كأس العالم، ليصبح الشرميطي هدفًا حيويًا لمشروع تطوير الفريق.
وتشير مصادر مطلعة إلى أن الاتحاد التونسي كثّف جهوده لدعم ملف ضم الشرميطي، مستفيدًا من اندفاع الجماهير ورغبة الجهاز الفني في تدعيم الهجوم بلاعب يتمتع بتجربة أوروبية. في المقابل، لم يخفِ الاتحاد البرتغالي اهتمامه بالاحتفاظ بأحقية اللاعب، لا سيما مع أدائه المتصاعد مع الأندية التي حمل ألوانها.
ومن المعروف أن استقطاب اللاعبين مزدوجي الجنسية أصبح خيارًا إستراتيجيًا بالنسبة لعديد المنتخبات الوطنية، مع صعوبات تتعلق بإقناع اللاعب والأسرة، إلى جانب وجود عوامل رياضية وإدارية قد تعقّد هذا الملف. وبين خيار الانضمام إلى مشروع تونس الرياضي أو استكمال المشوار مع البرتغال، يبقى قرار يوسف الشرميطي محل ترقب كبير داخل الأوساط الرياضية في البلدين.
هكذا تستمر المنافسة المفتوحة بين الطرفين، بينما ينتظر عشاق الكرة التونسية والبرتغالية كلمة الحسم من النجم الشاب، وسط آمال كبيرة بأن يمثل إضافة نوعية للمنتخب الذي سيختاره في نهاية المطاف.