منجي الرحوي ينتقد هشام المشيشي ويتهمه بالتقارب مع النهضة وتعريض المصلحة الوطنية للخطر
خلال مشاركته في برنامج سياسي أُذيع يوم الخميس 31 جويلية 2025، وجّه منجي الرحوي، الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد، انتقادات حادة لرئيس الحكومة الأسبق هشام المشيشي. وقال الرحوي إن المشيشي انحاز لمصالح شخصية وسياسية ضيقة، متهما إياه بتقديم تنازلات والتقارب مع حركة النهضة وحزب قلب تونس على حساب المصلحة الوطنية، في ظل فترة حرجة مرت بها البلاد أثناء جائحة كوفيد-19.
وأشار الرحوي إلى أن قرارات المشيشي كانت نتيجة لضغوط سياسية ولقاءات عقدت بشكل سري بين أطراف سياسية مؤثرة، من بينها حركة النهضة ومسؤولون حكوميون سابقون، حيث تم التباحث في إمكانيات القيام بتعديلات وزارية تضم شخصيات وازنة تخدم توجهات تلك الأطراف. ووصف هذه اللقاءات بأنها جاءت بعيدًا عن الشفافية وهدفت لإعادة توزيع النفوذ السياسي، مستشهداً بخطر الرضوخ لما سماه “ابتزاز منظومة الحكم القديمة” والتي مثلتها النهضة وحلفاؤها.
وأضاف الرحوي أن هشام المشيشي، بدلًا من العمل على حماية مؤسسات الدولة وتحقيق استقرار البلاد، اختار التقارب مع قوى سياسية مثيرة للجدل. وعبّر عن قلقه مما اعتبره تهديدًا لمسار الانتقال الديمقراطي وعودة ممارسات التأثير السياسي عبر المصالح والاتفاقات الجانبية. كما دعا إلى ضرورة فتح نقاش وطني جدي حول التدخلات الخارجية والضغوطات الداخلية التي ساهمت في تعقيد المشهد السياسي، مطالبا بمحاسبة كل من تورط في تقديم تنازلات على حساب الشعب التونسي.
واختتم الرحوي حديثه بالتأكيد على ضرورة الحفاظ على استقلالية القرار السياسي في تونس وعدم الرضوخ للإملاءات من الأحزاب والقوى التي قال إنها ساهمت في تأزيم الأوضاع، مشددًا على أهمية تطبيق معايير واضحة للنزاهة والشفافية في إدارة الشأن العام.