منصة “أوشن فالينت” النفطية: مصير مجهول بين سواحل بنزرت وتركيا منذ أشهر
لا تزال المنصة النفطية العملاقة “أوشن فالينت” تثير التساؤلات وتحظى باهتمام الرأي العام بعد مضي أكثر من تسعة أشهر على جنوحها في منطقة الحويشات التابعة لولاية بنزرت. ورغم الفترة الطويلة التي انقضت منذ وقوع الحادثة، فإن المنصة لا تزال ترسو في موقعها، في انتظار إيجاد حل فعلي لنقلها إلى وجهتها النهائية.
وكانت “أوشن فالينت” قد واجهت ظروفًا بحرية صعبة وهي في طريقها من اسكتلندا إلى ميناء إزمير التركي، حيث كان من المتوقع أن يتم تفكيكها هناك. لكن عوامل الطقس وسوء الأحوال البحرية أدت إلى جنوحها قرب السواحل التونسية، لتبدأ بذلك رحلة من التأخير والغموض.
وخلال الأسابيع القليلة الماضية، تم رصد وصول قاطرتين بحريتين قادمتين من تركيا للمنطقة، بهدف المساعدة في عملية تعويم المنصة وتحريكها مجددًا. ومع ذلك، لم تفضِ المحاولات السابقة إلى نتائج ملموسة حتى اللحظة، وهو ما أجّل عملية نقل المنصة إلى أجل غير مسمى.
وأثارت الحادثة قلق الأهالي في جهة بنزرت، الذين يتخوفون من التأثيرات البيئية والاقتصادية المحتملة لبقاء هذه المنصة العملاقة بهذا الحجم قرب الشواطئ. كما شهدت المنطقة حالة ترقُب من قبل السلطات المحلية التي تتابع تطورات الوضع عن كثب وتتعاون مع الأطراف الدولية المعنية لتأمين عمليات التعويم والنقل.
يذكر أن “أوشن فالينت” واحدة من أضخم المنصات النفطية المتنقلة في العالم، وكانت تستعمل في عمليات الحفر البحري في مناطق مختلفة من شمال أوروبا. وبعد خروجها من الخدمة، تم اتخاذ قرار بتفكيكها في تركيا ضمن الصفقات الدولية لإعادة تدوير المنشآت العملاقة.
ورغم مساعي الفرق الفنية والهندسية لحل الإشكال، ما يزال مصير المنصة معلقًا، في انتظار تحسن الأحوال البحرية أو إيجاد حلول جديدة تمكن من نقلها بأمان بعيدًا عن السواحل التونسية.
