مواصلة البحث عن الطالبة أسماء الفايدي وسط تصاعد القلق في القيروان
لا تزال حالة من القلق الشديد تخيم على منطقة منزل المهيري بولاية القيروان إثر استمرار اختفاء الطالبة أسماء الفايدي، البالغة من العمر 15 عامًا، لليوم الثامن على التوالي دون العثور على أي أثر لها. وقد أصبحت هذه الحادثة حديث الشارع المحلي، وسط تصاعد المخاوف حول ظروف اختفائها وأسبابها.
وفقًا لمصادر عائلية، فقد فقدت أثر أسماء مساء الإثنين الماضي حينما غادرت منزل أسرتها واختفت في ظروف غامضة. ومع مرور كل يوم دون تطورات تُذكر، يزداد التوتر في أوساط عائلتها وسكان المنطقة الذين يناشدون الجهات الرسمية تكثيف الجهود لكشف ملابسات الحادثة وإعادة الفتاة سالمة إلى حضن أسرتها.
وفي إطار التحقيقات، تواصل مختلف الوحدات الأمنية المختصة، بما في ذلك الفرق الفنية، عمليات البحث والتقصي وتشمل الدوريات المناطق المجاورة والأماكن التي يُرجح أن تكون قد مرت بها الفتاة، بإشراف مباشر من سلطات الأمن بالقيروان الجنوبية. كما أفادت مصادر مقربة أن عملية البحث تستعين بعدة وسائل تقنية متطورة وتمشيط دقيق للمواقع القريبة من مكان سكنها.
وقد أكدت عائلة أسماء الفايدي أنها على اتصال دائم مع السلطات وتطالب بفتح كل الفرضيات الممكنة وعدم استبعاد أي سيناريو للوصول إلى حقيقة ما جرى في تلك الليلة المشؤومة.
هذا وتُعرب منظمات المجتمع المدني وأهالي المنطقة عن تضامنهم الكامل مع أسرة المختفية، داعين الجميع للتحلي بالهدوء وانتظار نتائج التحقيقات، مع الإشارة إلى أهمية زيادة الوعي وحماية الأطفال والمراهقين من جميع أشكال الخطر.
القضية حاليًا تتصدر اهتمامات الرأي العام في الجهة وتظل محل متابعة دقيقة من قبل وسائل الإعلام، في انتظار أي معلومة تقود إلى فك لغز هذا الاختفاء الغامض الذي هز القيروان وأثار الهلع بين الأهالي.