موجة استياء بعد وفاة شابين تونسيين في السجون ودعوات لتحقيق فوري

أثارت وفاة شابين تونسيين في السجون خلال فترة قصيرة جدلاً واسعا وسط الشارع التونسي، حيث وصف العديد من النشطاء والحقوقيين الظروف المحيطة بحادثتي الوفاة بأنها غامضة وصادمة وتدعو للقلق بشأن واقع المؤسسات السجنية في البلاد.

وفي هذا السياق، دعا هشام العجبوني، القيادي بحزب التيار الديمقراطي، رئيس الجمهورية وهيئة الرقابة القضائية إلى إطلاق تحقيق شفاف وعاجل للكشف عن حقيقة ملابسات الوفاتين، وفيما إذا كان هناك تقصير أو إهمال أدى إلى هذه النتائج المأساوية.

واستنادا إلى ما نشره العجبوني، فإن أحد الشابين ويدعى حازم عمارة كان يبلغ من العمر 24 عامًا، وتوفي نتيجة ما يُشتبه أنه إهمال صحي داخل السجن بعد تدهور حالته الصحية دون تلقي العناية اللازمة. أما الشاب الثاني فقد توفي في ظروف لا تزال تفاصيلها غير واضحة، ما دفع منظمات المجتمع المدني للمطالبة بفتح تحقيق إداري وعدلي وتسليط الضوء على ظروف الإيقاف والرعاية الصحية بالسجون.

وتعد هذه الحوادث ليست الأولى من نوعها، حيث تكررت حالات الوفاة الغامضة في المؤسسات السجنية بتونس، الأمر الذي أثار الكثير من التساؤلات حول احترام حقوق الإنسان وظروف الاحتجاز والرعاية المقدمة للموقوفين والمساجين، خاصةً في ظل مطالبة عائلات الضحايا وناشطين حقوقيين بكشف كل الحقائق ومحاسبة المسؤولين في حال ثبت وجود تقصير.

جدير بالذكر أن الرأي العام التونسي ينتظر إجراءات واضحة وشفافة لضمان حفظ كرامة الإنسان داخل المؤسسات العقابية ومنع تكرار مثل هذه الحوادث التي تؤثر سلباً على صورة العدالة والسجون في تونس.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *