نجاح تقييم الناتو لوحدات من سلاح الجو التونسي يعزز التعاون الأمني

أجرى حلف شمال الأطلسي (الناتو) تقييماً عملياً هاماً لوحدتين ضمن القوات الجوية التونسية، في إطار الشراكة والتعاون المتزايد بين الجانبين، مما يعكس عمق التكامل في المجال العسكري بين تونس والحلف. جاء هذا التقييم بتنسيق مشترك بين فرع الشراكة العسكرية التابع للقيادة الموحدة لقوات الناتو في نابولي وبمساندة قيادة القوات الجوية للحلف.

شمل التقييم كلاً من الوحدة الجوية رقم 32، التي تعتمد على مروحيات Bell UH-1 Iroquois متعددة المهام، إضافة إلى وحدة مشاة جوية أخرى تُعنى بمهام الدعم والانتشار السريع. وقد ركز الفريق التقني للناتو خلال هذه العملية على تقييم كفاءة التدريب، ومستوى الاستعداد العملياتي، وطبيعة التكامل اللوجستي والتقني في الوحدات التونسية. وتهدف مثل هذه التقييمات إلى تعزيز جاهزية الوحدات المشاركة للعمليات المشتركة مستقبلاً، وضمان توافقها مع معايير العمل العسكري المتبعة داخل الحلف.

ويأتي هذا الإنجاز ضمن سلسلة من الخطوات التي يعتمدها الناتو لدعم شركائه في شمال أفريقيا، حيث سبق أن نُظمت عدة برامج تدريب وتبادل خبرات مع الجانب التونسي في مجالات الدفاع الجوي والتكتيكات الحديثة وإدارة الأزمات. ويعكس هذا التقييم الناجح مدى التقدم الذي أحرزته القوات الجوية التونسية في مجالات الاحترافية العسكرية والتأقلم مع أحدث النظم التقنية العالمية.

وأكدت مصادر عسكرية من الجانبين أهمية مثل هذه الأنشطة لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين، خصوصاً في ظل التحديات الأمنية المتنامية في منطقة المتوسط وشمال أفريقيا. كما جددت قيادة الناتو التزامها بمواصلة التعاون مع تونس وتقديم كل أشكال الدعم الفني واللوجستي الضروري لتطوير قدرات قواتها المسلحة.

يذكر أن هذه المبادرة تأتي في إطار مساعي الناتو لدعم الشركاء الإقليميين، بهدف بناء هياكل دفاعية قادرة على التصدي للتحديات المعاصرة وتعزيز قدرات القوات المسلحة الوطنية.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *