ندوة علمية في قم تناقش أوضاع الشيعة في تونس: تعاون بحثي وثقافي موسع
شهدت مدينة قم الإيرانية في التاسع والعشرين من أكتوبر 2025 فعالية أكاديمية هامة سلّطت الضوء على التحديات والفرص التي يواجهها الشيعة في تونس، وذلك ضمن نهج بحثي متجدد تسعى إليه المراكز العلمية بالمدينة. جاء تنظيم الندوة من قبل مركز الدراسات والبحوث التابع للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) بالتعاون مع معهد البرامج التعليمية والبحثية القصيرة بجامعة المصطفى (ص) وبدعم من وكالة أنباء أهل البيت (أبنا).
أقيمت الندوة في قاعة أهل البيت بمقر المجمع العالمي لأهل البيت (ع) وحضرها مجموعة من الباحثين والمتخصصين في الشأن الديني والاجتماعي، بالإضافة إلى عدد من المهتمين بالعلاقات الثقافية بين إيران وتونس.
ناقشت الندوة عدة محاور تتعلق بتاريخ وجود الشيعة في تونس، وكيفية تبلور هويتهم الدينية والثقافية، والتحديات التي تواجههم في ظل التحولات الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى آفاق تعزيز الحوار والتفاهم الديني في المنطقة. وأشار منظّمو الفعالية إلى أن الندوة تندرج ضمن سلسلة من الأنشطة العلمية التي تهدف إلى دراسة أوضاع المجتمعات الشيعية في مختلف أنحاء العالم، وفتح قنوات للتواصل الأكاديمي والثقافي مع المؤسسات البحثية في الدول العربية والإسلامية.
وأكد المشاركون أهمية تعزيز الشراكات البحثية وبناء مشاريع معرفية مشتركة بين الجامعات والمراكز العلمية، معتبرين أن تناول أوضاع الأقليات الدينية في المنطقة يفتح المجال لمقاربات أكثر عقلانية في إدارة التنوع الديني والثقافي. كما شددوا على ضرورة دعم الأبحاث الميدانية التي تدرس تطورات المجتمع الشيعي في تونس، في ظل ظروف سياسية واجتماعية متغيرة.
في ختام الندوة، تم التوصية بمزيد من التعاون بين المؤسسات المعنية، ودعوة لخروج توصيات عملية قابلة للتطبيق يمكن أن تسهم في فتح آفاق جديدة أمام تعزيز التفاهم بين مكونات المجتمع التونسي ودعم الاستقرار المجتمعي عبر مسارات الحوار العلمي والثقافي.
