نشطاء قافلة الحرية يدخلون في إضراب مفتوح عقب احتجازهم من البحرية الإسرائيلية

دخل عدد من المشاركين في قافلة “أسطول الصمود العالمي” المناهضة للحصار المفروض على قطاع غزة في إضراب مفتوح عن الطعام، وذلك بعد أيام من احتجازهم من قبل البحرية الإسرائيلية عقب اعتراض السفن التي كانوا يستقلونها.

وأفادت اللجنة الدولية الداعمة للأسطول، اليوم الجمعة، أن العشرات من النشطاء قرروا الامتناع عن تناول الطعام احتجاجاً على احتجازهم ومنعهم من مواصلة رحلتهم عبر البحر المتوسط في اتجاه قطاع غزة، حيث كان هدفهم إيصال مساعدات إنسانية لسكان القطاع وكسر الحصار المستمر منذ سنوات.

وأوضحت مصادر حقوقية أن البحرية الإسرائيلية أوقفت الأسطول في المياه الدولية، وقامت باعتقال أكثر من 450 ناشطاً من جنسيات مختلفة، معظمهم من منظمات تضامن إنسانية ودفاع عن حقوق الإنسان، وذلك دون السماح لهم بالوصول إلى شواطئ غزة أو استكمال المهمة الإنسانية الموكلة إليهم.

وقد نددت منظمات دولية عديدة، من بينها منظمات أوروبية وعربية، بالإجراءات الإسرائيلية بحق ركاب القافلة، ووصفتها بانتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي وحق الشعوب في التضامن السلمي. وأشارت الحملة الدولية لكسر الحصار إلى أن حركات التضامن في عدة دول شهدت تنظيم وقفات ومسيرات للمطالبة بالإفراج الفوري عن المحتجزين والسماح للأسطول بإكمال طريقه نحو غزة.

وفي سياق متصل، شهدت مدن أوروبية، خاصة في إيطاليا، موجات من الاحتجاجات الشعبية الداعمة للأسطول والمطالبة بإنهاء الحصار المفروض على القطاع. كما دعت عدة جهات حقوقية إلى تدخل أممي عاجل لحماية النشطاء ورفع القيود عن إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

يُذكر أن “أسطول الصمود العالمي” يضم نشطاء من عشرات الدول، ويهدف منذ سنوات إلى الضغط على المجتمع الدولي للتحرك ضد استمرار الحصار على غزة، من خلال رحلات بحرية تحمل مساعدات ورسائل تضامن مع سكان القطاع، وغالباً ما تتعرض هذه السفن للاعتراض من البحرية الإسرائيلية أثناء محاولاتها الوصول إلى شواطئ غزة.

ويطالب النشطاء المضربون بالإفراج عن جميع المحتجزين والسماح لهم بالعودة أو استكمال مسيرتهم التضامنية، مشددين على أن حراكهم سلمي وإنساني يجسد رسالة دعم للشعب الفلسطيني وحقه في الحرية والحياة الكريمة.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *