نقل جوهر بن مبارك إلى المستشفى ورفضه للعلاج يثير القلق بشأن وضعه الصحي
أفادت دليلة بن مبارك مصدق، شقيقة الخبير الدستوري والمعارض السياسي جوهر بن مبارك، أن سلطات السجن ببلي أقدمت على نقل شقيقها إلى أحد المستشفيات بعد تدهور حالته الصحية بسبب إضرابه عن الطعام، الذي بدأه احتجاجاً على ظروف اعتقاله. جاء هذا القرار بعد تصاعد التحذيرات حول الوضع الصحي الخطير الذي يواجهه بن مبارك، والذي اعتبرته عائلته وهيئة الدفاع عنه أنه بلغ مرحلة حرجة تهدد حياته.
وأكدت دليلة أن إدارة السجن حاولت تقديم الرعاية الصحية لشقيقها من خلال نقله إلى المستشفى، إلا أن جوهر بن مبارك رفض تلقي أي علاج طبي، وأصر على استمرار إضرابه، ليتم إرجاعه إلى زنزانته في السجن وسط حالة من الترقب والقلق على مصيره. وأضافت أن المدير العام للصحة التابع للهيئة العامة للسجون زار بن مبارك في زنزانته وقضى ساعة كاملة معه في محاولة لإقناعه بقبول التدخل الطبي، لكن دون جدوى.
وأشارت شقيقة بن مبارك إلى أن حالته الصحية تتدهور باستمرار، إذ أصبح غير قادر على المشي أو الحديث لفترات طويلة، ما جعل عائلته ومحاميه يوجهون نداءات استغاثة للسلطات من أجل التدخل السريع لإنقاذ حياته. وتتهم الأسرة إدارة السجن ووزارة العدل بتحمل المسؤولية الكاملة عن سلامته، كما طالبت بنقله بشكل دائم إلى مستشفى وتأمين جميع حقوقه القانونية والإنسانية.
ويُعتبر جوهر بن مبارك من أبرز الشخصيات السياسية المعارضة، حيث يرأس مبادرة “مواطنون ضد الانقلاب” ويعد من أبرز الأصوات المناهضة لمسار 25 يوليو في تونس. وقد تم اعتقاله منذ فبراير 2023، وصدر بحقه حكم بالسجن في قضية أثارت الكثير من الجدل في الأوساط السياسية والحقوقية.
وسط هذه التطورات، تتضارب التصريحات حول مستقبل جوهر بن مبارك، فبينما تؤكد عائلته تدهور وضعه وتطالب بالإفراج عنه لأسباب صحية، تواصل السلطات التمسك بموقفها، مما يبقي مصيره معلقاً بين أروقة السجن وزيارات المستشفى وتفاعل الرأي العام.
