نقل جوهر بن مبارك إلى المستشفى ورفضه للعلاج قبل إعادته للسجن
شهدت الأيام الأخيرة تطورات جديدة تتعلق بحالة جوهر بن مبارك، الشخصية السياسية المعروفة، بعدما تم نقله مؤخرًا من سجنه بمدينة بلي إلى مستشفى مختص بهدف تلقي العلاج اللازم، إلا أنّه رفض الخضوع لأي تدخل طبي، ما دفع السلطات إلى إعادته مجددًا إلى زنزانته في السجن.
وفي تصريحات أدلت بها دليلة بن مبارك، شقيقة جوهر، أوضحت أن قرار نقله إلى المستشفى جاء بناءً على تدهور حالته الصحية واحتياجه للرعاية الطبية، إلا أن رفضه القاطع لأي عملية علاجية حال دون استكمال البرامج الطبية المقترحة من قبل الأطباء المشرفين على حالته.
وأكدت دليلة أن المدير العام للصحة في الهيئة العامة للسجون زار جوهر وتحادث معه لأكثر من ساعة كاملة بداخل زنزانته، حيث ناقش وضعه الصحي ومسألة تلقيه للعلاج، دون تحقيق تقدم في إقناعه بالخضوع للرعاية الطبية اللازمة.
وتأتي هذه المستجدات في سياق حديث دليلة التي أعربت عن أملها في تحسن سرعة الإجراءات الخاصة بملف شقيقها، خاصة وأن هنالك مؤشرات إيجابية تلوح بقرب الإفراج عنه خلال الأيام القادمة.
وتجدر الإشارة إلى أن عائلة جوهر بن مبارك تواصل متابعتها الدقيقة لوضعه الصحي والقانوني، مؤكدة حرصها على توفير كل السبل التي تضمن حقوقه الإنسانية والطبية أثناء فترة إيقافه. كما تطالب الهيئات الحقوقية والجهات المختصة بضمان العناية الكاملة له إلى حين البت النهائي في ملفه.
يُذكر أن القضية أخذت بعدًا إنسانيًا إضافة إلى بعدها القانوني، حيث عبر العديد من النشطاء والمنظمات عن تضامنهم مع جوهر بن مبارك ودعوا لتوفير ظروف احتجاز تضمن الكرامة والعلاج لكل السجناء، وتغليب الجوانب الإنسانية ضمن إطار المنظومة العدلية.