نقل جوهر بن مبارك إلى المستشفى وسط تدهور صحته ورفضه العلاج الطبي

شهدت قضية الناشط السياسي التونسي جوهر بن مبارك تطورات متسارعة مؤخرًا، بعد نقله من سجن بلي إلى إحدى المستشفيات لتلقي العلاج إثر تدهور حالته الصحية بسبب إضرابه عن الطعام المتواصل. وأفادت دليلة بن مبارك، شقيقته ومحاميته، بأن إدارة السجن بادرت بنقله للمستشفى في محاولة لتقديم الرعاية الطبية العاجلة، إلا أن جوهر رفض الخضوع لأي علاج أو تدخل طبي وعاد مجددًا إلى زنزانته.

ويأتي هذا التطور في ظل تصاعد المخاوف بشأن حالته، حيث أكد أفراد عائلته وهيئة الدفاع عنه أن صحته تدهورت بشكل خطير خلال الأسابيع الأخيرة بسبب إضرابه الوحشي عن الطعام، احتجاجًا على ظروف اعتقاله والوضع الحقوقي والسياسي في البلاد. وذكرت شقيقته أنه يعاني من ضعف شديد في الحركة، وصعوبة في الكلام، الأمر الذي دفعهم إلى إطلاق نداءات عاجلة للسلطات ومنظمات المجتمع المدني للتدخل من أجل إنقاذ حياته.

في السياق ذاته، التقى المدير العام للصحة بالهيئة العامة للسجون والإصلاح بجوهر بن مبارك داخل زنزانته، حيث استغرقت الجلسة حوالي ساعة كاملة ناقشا خلالها أوضاعه الصحية واحتياجاته، في محاولة لإقناعه بالحصول على الرعاية اللازمة. غير أن بن مبارك أصر على مواصلة إضرابه، رافضًا كافة التدخلات الطبية، ما يزيد من غموض مصيره في الأيام المقبلة.

وتجدر الإشارة إلى أنّ جوهر بن مبارك يُعتبر من أبرز الشخصيات السياسية والحقوقية المعارضة في تونس، حيث اعتُقل علاوة على عدد من السياسيين والنشطاء في ملفات يُنظر إليها على أنها مرتبطة بالمسار السياسي الذي تشهده البلاد منذ 25 يوليو 2021. وأثارت قضيته الكثير من التفاعل على مستوى الرأي العام والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية.

مع تزايد المخاوف واحتدام الجدل حول مصيره، يبقى جوهر بن مبارك صامدًا في موقفه، فيما تتواصل الدعوات لضمان حقه في الصحة والحياة الكريمة، وتطالب عائلته ومحاموه بتدخل فوري يضمن سلامته والإفراج عنه في أقرب الآجال.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *