نقل نشطاء أسطول الصمود إلى سجن النقب بعد استكمال التحقيقات معهم

كشف مصدر مطلع من منظمة عدالة صباح اليوم أن الجيش الإسرائيلي نقل كافة النشطاء الذين تم اعتقالهم أثناء مشاركتهم في “أسطول الصمود” إلى سجن كتسيعوت الواقع في صحراء النقب. وأفادت الأستاذة سهاد بشارة، رئيسة فريق منظمة عدالة، أنها خرجت برفقة مجموعة من المحامين الفلسطينيين من ميناء أسدود في وقت سابق اليوم، بعد أن أتموا ساعات طويلة من مرافقة واستجواب المعتقلين.

وأكدت رئيسة المنظمة أن المحامين كانوا متواجدين طوال الوقت أثناء التحقيقات التي أجرتها السلطات الإسرائيلية مع النشطاء، والتي استمرت لأكثر من أربعٍ وعشرين ساعة متواصلة. ومن ثم تسلمت مصلحة السجون الإسرائيلية أكثر من 200 ناشط، حيث تم نقلهم جميعًا إلى معتقل النقب كخطوة تمهيدية قبل اتخاذ قرار بشأن مصيرهم.

وأوضحت مصادر حقوقية أن السلطات الإسرائيلية واجهت انتقادات شديدة بسبب ظروف احتجاز النشطاء، لا سيما في ضوء الاتهامات بانتهاك القانون الدولي وحقوق الإنسان. ويُتوقع أن يظل النشطاء قيد الاحتجاز في سجن النقب حتى يُبحث في إمكانية ترحيلهم من الأراضي الإسرائيلية لاحقاً.

يأتي ذلك بعد تحرك “أسطول الصمود” نحو غزة بهدف كسر الحصار عنها وإيصال مساعدات إنسانية، الأمر الذي دفع الجيش الإسرائيلي لاعتراض السفن واعتقال عشرات المشاركين من مختلف الجنسيات. وأكدت منظمات حقوقية أن النشاط كان سلمياً بالكامل.

يذكر أن سجن كيتسيعوت في صحراء النقب يُعرف بظروفه القاسية وكثرة تقارير الانتهاكات بحقه. ويطالب ناشطون ومنظمات دولية بالتدخل العاجل للإفراج عن المعتقلين وضمان سلامتهم والحفاظ على حقوقهم.

لا تزال التطورات مستمرة وسط ترقب لموقف الحكومة الإسرائيلية والإجراءات التي ستتخذها في الساعات والأيام المقبلة.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *