نيويورك تحتضن حدثًا إعلاميًا بارزًا: تكريم سنية الدهماني بجائزة دولية رفيعة
تتحول أنظار وسائل الإعلام والمتابعين حول العالم مساء اليوم إلى نيويورك، التي تشهد حدثًا إعلاميًا وإنسانيًا استثنائيًا بتكريم الصحفية والمحامية التونسية سنية الدهماني. تأتي هذه المناسبة الفريدة في إطار احتفالية توزيع جائزة حرية الصحافة الدولية 2025، التي تمنحها لجنة حماية الصحفيين (CPJ)، وتعد من أرفع الجوائز في ميدان حرية الرأي والتعبير وحماية الصحفيين.
حفل التكريم هذا العام يُقام وسط حضور لافت لنخبة من كبار الإعلاميين ووجوه المجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان من مختلف أنحاء العالم. كما يُبث الحفل مباشرة عبر أبرز المنصات الإعلامية، ليتابعه جمهور غفير مهتم بقضايا حرية الصحافة وتأمين ظروف العمل للصحفيين في مناطق التوتر والخطر.
سنية الدهماني التي عُرفت بدفاعها المستميت عن قيم حرية التعبير وحقوق الإنسان في تونس، تعتبر اليوم مثالاً للمرأة العربية التي تناضل من أجل نقل الحقيقة والتصدي لمحاولات تكميم الأفواه. وقد أشاد المنظمون بجسارتها وإصرارها على الالتزام بقيم المهنة، رغم التحديات التي يواجهها الصحفيون في بيئات تعج بالتضييقات والتدخلات.
تبرز أهمية هذا التكريم في ظل تزايد الاعتداءات على الصحفيين وتراجع هامش الحريات في مناطق عدة من العالم. وتعد جائزة حرية الصحافة الدولية التي أسسها ويشرف عليها سنوياً فريق مختص من لجنة حماية الصحفيين، منصة كبرى لتسليط الضوء على نضالات الصحفيين ورفع الصوت ضد محاولات إسكاتهم. وتؤكد اللجنة أن هذه الجائزة تهدف إلى دعم الصحفيين المستقلين وتشجيعهم على الثبات في أداء رسالتهم النبيلة.
وتعليقًا على هذا التكريم، أكد عدد من الحاضرين أهمية منح الجوائز التي تحتفي بالشجاعة الصحفية، وأشاروا إلى ضرورة دعم مثل هذه المبادرات لتكريس ثقافة حرية الرأي ودعم الإعلاميين في كل أصقاع العالم.
يُذكر أن سنية الدهماني سبق أن خاضت تجارب إعلامية وقانونية جعلتها من أبرز الوجوه في الدفاع عن الحقوق والحريات، كما شاركت في عديد المناسبات الدولية التي تُعنى برفع سقف الحريات وحماية الصحافة المستقلة في المنطقة العربية. ويجسد حصولها على هذه الجائزة العالمية، تأكيدًا على مكانتها الرفيعة ودورها المحوري في الدفاع عن الكلمة الحرة.
وسط هذه الأجواء الاحتفالية والاعتراف الدولي بكفاءتها ونضالها، تتجه الأنظار اليوم لا إلى سنية الدهماني فقط، بل إلى كل الصحفيين الذين يدافعون عن الحقيقة، أملاً في مستقبل إعلامي أكثر حرية وأمانًا.
