هجوم بطائرة مسيّرة على سفينة تابعة لأسطول الصمود قبالة سواحل تونس

شهدت مدينة سيدي بوسعيد الساحلية في تونس حادثاً خطيراً مساء أمس، حيث تعرّضت إحدى السفن الرئيسية، التابعة لأسطول الصمود العالمي، لهجوم بطائرة مسيّرة أثناء رسوها بالقرب من الميناء.

وكشف وائل نوار، أحد أعضاء لجنة إدارة الأسطول، أن سفينة تحمل اسم “فاميلي” وتعود لأسطول التضامن مع غزة قد تعرضت للاستهداف المباشر من قبل طائرة مسيّرة مجهولة الهوية، مما تسبب في اندلاع حريق على متنها. وأوضح أن لجنة الأسطول طالبت جميع أعضاء الطاقم والمتضامنين بعدم الاقتراب من ميناء سيدي بوسعيد إلى حين استكمال التحقيقات والتأكد من سلامة الموقع.

وأشارت مصادر إعلامية، نقلاً عن شهود عيان ومعلومات رسمية من الجهات المعنية، إلى أن السفينة المستهدفة إسبانية الجنسية، وأن الحريق أتى على جزء من هيكلها، فيما تم إخلاء الطاقم بسرعة ولم تُسجّل أي إصابات بشرية حتى الآن.

ولم تصدر السلطات التونسية أي بيان رسمي حول الحادثة خلال الساعات الأولى، في حين انتشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، توثق لحظات تصاعد الدخان والنيران من على ظهر السفينة بعد الهجوم.

وأكد أحد أعضاء لجنة أسطول الصمود أن هذا الحادث لن يوقف مهمة الأسطول في دعم سكان غزة وكسر الحصار المفروض عليهم، مشيراً إلى أنهم بانتظار نتائج التحقيق الرسمي لمعرفة الجهة التي تقف خلف الهجوم.

جدير بالذكر أن أسطول الصمود العالمي يضم متضامنين من جنسيات متعددة من بينهم إسبان ونشطاء من المجتمع المدني، وينظّم رحلات بحرية دورية تهدف إلى توصيل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وقد طالب عدد من المنظمات الحقوقية بإجراء تحقيق عاجل في ملابسات الحادث وتأمين الحماية اللازمة لسفن الإغاثة الإنسانية في المياه الدولية قبالة السواحل التونسية.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *