هطول أمطار متفاوتة في ولايات تونس خلال 24 ساعة الماضية
شهدت مختلف ولايات الجمهورية التونسية تساقط كميات متفاوتة من الأمطار خلال الأربع وعشرين ساعة الأخيرة، وذلك وفق بيانات أصدرتها مراكز الرصد الجوي الرسمية. وأشارت تقارير المعهد الوطني للرصد الجوي إلى أن أغزر كميات الأمطار تم تسجيلها في منطقة حسي الجربي التابعة لولاية مدنين، حيث بلغت الكمية الإجمالية حوالي 45 ملم، وهو ما ساهم في إنعاش الأراضي الزراعية وتحسين الوضعية البيئية بالمنطقة.
وتوزعت كميات الغيث النافع على عدد من الولايات، حيث رصدت مناطق من ولاية المهدية هطولات ملحوظة، إلى جانب مناطق أخرى شهدت أمطارًا بأحجام متباينة ما بين الخفيفة والمتوسطة. ويعتبر سقوط هذه الأمطار عاملًا إيجابيًا للموسم الفلاحي الحالي، لما لها من تأثير مباشر على التربة وإمدادات المياه الجوفية.
وفي تصريح لموقعنا، أكد أحد المختصين في المناخ والرصد الجوي أن هذه الفترة تتسم عادة بتغيرات في الحركة الجوية ونزول أمطار موسمية مبكرة، ما يساعد في دعم المزارعين وتحسين الإنتاج الزراعي. كما دعت الجهات المختصة إلى متابعة النشرات الجوية والالتزام بالتوجيهات المتعلقة بالسلامة خلال تقلبات الطقس.
ومن المتوقع أن تستمر التقلبات المناخية خلال الأيام القادمة، حيث شددت المصالح المعنية على أهمية الاستعداد لموجات أمطار إضافية قد تتسبب في ارتفاع منسوب المياه ببعض الأودية والمناطق المنخفضة.
يُذكر أن الأجهزة المعنية تواصل مراقبتها للوضع عن كثب، وقامت بإصدار سلسلة من النصائح الموجهة للمواطنين، أبرزها توخي الحذر أثناء التنقل والابتعاد عن أماكن تجمع المياه، وذلك حفاظاً على سلامة الجميع.