هيئة الحبوب تعلن عن طلب دولي لشراء 125 ألف طن من الشعير العلفي
كشفت الهيئة الوطنية للحبوب اليوم عن إطلاق طلب عروض دولي لشراء كمية من الشعير العلفي تُقدر بـ 125 ألف طن، تُتاح من أي مصدر عالمي. ونقلت مصادر إعلامية أن الهيئة تسعى عبر هذه المناقصة لتوفير الشعير اللازم لتغطية احتياجات السوق المحلي، مبرزةً أهمية المحافظة على المخزون الاستراتيجي من المنتجات الزراعية الأساسية.
ووفقاً لما أفادت به وكالات أنباء متخصصة في الشأن الزراعي ونقلته عن مصادر عدة، فإن الكمية المطلوبة ستتوزع على خمس شحنات، بحيث تحتوي كل شحنة على 25 ألف طن. ومن المنتظر أن تتم عمليات التسليم خلال فترة زمنية تمتد من 20 ديسمبر 2025 إلى 15 فبراير 2026، ما يمنح المورّدين مرونة في برمجة شحناتهم وتلبية المعايير اللوجستية المحددة.
وتعكس هذه الخطوة التوجهات الوطنية نحو تنويع مصادر التوريد وضمان تلبية الطلب المتزايد على الأعلاف الحيوانية، خصوصاً مع التحديات التي تعرفها الأسواق العالمية فيما يتعلق بتقلبات الأسعار ومحدودية المعروض نتيجة الأوضاع المناخية والجيوسياسية. وتولي الهيئة أولوية لضمان جودة الشعير المستورد بما يتوافق مع المواصفات المعتمدة، إلى جانب الحرص على التنافسية في الأسعار وتقليص كلفة الاستيراد.
وتأتي هذه المناقصة في إطار استراتيجية أشمل تهدف إلى ضمان استقرار إمدادات المواد الفلاحية، ودعم القطاع الحيواني الوطني، خاصةً وأن الشعير يعتبر من العناصر الأساسية في تغذية الماشية.
وتشجع الهيئة المزودين العالميين المؤهلين على تقديم عروضهم، مع ضرورة الالتزام بشروط التوريد والجودة المطلوبة. ويُنتظر أن تساهم المناقصة في تعزيز احتياطي الدولة من الأعلاف الحيوانية، وضمان استمرارية نشاط المربين في ظروف مناسبة.