واشنطن تتحرك: توقعات باتفاق قريب بين المغرب والجزائر في غضون شهرين
في تطوّر لافت في ملف العلاقات بين المغرب والجزائر، كشف ستيف ويتكوف، مستشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لشؤون الشرق الأوسط، عن تحركات أمريكية جادة تهدف إلى تحقيق اتفاق سلام بين البلدين الجارين في غضون 60 يومًا.
وجاء هذا التصريح خلال مقابلة مع برنامج سياسي شهير على إحدى القنوات الأمريكية، أكد خلالها ويتكوف أن الإدارة الأمريكية تسعى إلى تذليل العقبات بين الرباط والجزائر بهدف تجاوز حالة القطيعة وتدشين صفحة جديدة من التعاون الثنائي.
وقال ويتكوف: “فريقنا يركز الآن بشكل كبير على هذا الملف الحساس، وأعتقد أننا سنصل إلى اتفاق في الشهرين القادمين”، مشيراً إلى أهمية الدور الأمريكي في التقريب بين طرفي النزاع.
ورغم أهمية هذا التصريح، إلا أن وسائل الإعلام في كل من المغرب والجزائر لم تبدِ اهتمامًا كبيرًا بتصريحات ويتكوف، ما يطرح تساؤلات حول مستوى التفاعل الرسمي في العاصمتين مع المبادرة الأمريكية. في الوقت ذاته، لم توضح تصريحات ويتكوف ما إذا كان الاتفاق المرتقب سيشمل ملفات خلافية كملف الصحراء, لكن المسؤول الأمريكي تحدث بتفاؤل عن الأجواء الجديدة التي تحاول إدارة بلاده خلقها بين البلدين.
تأتي هذه الخطوة الأمريكية في وقت تعيش فيه منطقة المغرب العربي نوعاً من التوتر السياسي بين الرباط والجزائر، نتج عنه في السنوات الأخيرة إغلاق للحدود وتجميد أشكال التعاون الاقتصادي والسياسي بين البلدين.
وتعليقاً على التصريحات، رأى مراقبون أن نجاح مثل هذه المساعي يتوقف على مدى مرونة الموقفين المغربي والجزائري، بالإضافة إلى الضمانات الدولية التي قد تواكب أية تسوية مستقبلية. كما حذر آخرون من الإفراط في التفاؤل، خاصة وأن محاولات سابقة لحل الأزمات بين البلدين لم تثمر اتفاقات ملموسة.
وفي انتظار أي موقف رسمي من المغرب أو الجزائر بشأن فحوى التصريحات الأمريكية وتحركات واشنطن، تبقى الأنظار متجهة لمآلات المبادرة، وما إذا كانت بالفعل ستنجح في كسر الجمود وإعادة إطلاق العلاقات الثنائية نحو مسار جديد من الاستقرار والتعاون.
