واشنطن تتحرك لتصنيف فروع للإخوان المسلمين كجماعات إرهابية في عدة دول عربية
في تطور لافت على الساحة السياسية الدولية، باشرت الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب اتخاذ إجراءات تهدف إلى تصنيف بعض أفرع جماعة الإخوان المسلمين كمنظمات إرهابية أجنبية. القرار التنفيذي الصادر عن ترامب يركز بشكل خاص على الفروع الناشطة للجماعة في مصر ولبنان والأردن.
وبموجب الأمر التنفيذي الجديد، تم تكليف وزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الخزانة سكوت بيسنت بإعداد تقارير تقييمية، بهدف بحث إمكانيات إدراج بعض أفرع الإخوان ضمن قائمة التنظيمات المحظورة بسبب ارتباطها بأنشطة يُشتبه بأنها تهدد الأمن القومي وتدعم العنف في المنطقة.
ويعكس هذا التوجه السياسي انتقال الملف من مرحلة النقاشات الداخلية إلى حيز التنفيذ العملي، فيما تعتبر الإدارة الأمريكية أن تحجيم أدوار الإخوان في المشهدين الإقليمي والدولي سيقلل من فرص تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.
وتخضع جماعة الإخوان المسلمين، التي تأسست في مصر عام 1928، منذ سنوات، لرقابة مشددة في عدة دول عربية وغربية بسبب ما تراه بعض الحكومات دوراً محفوفاً بالمخاطر للإخوان في زعزعة الاستقرار وتشجيع العنف السياسي. وقد ظلت الجماعة تمارس نشاطها في البلدان المذكورة رغم اختلاف السياسات المحلية، الأمر الذي جعلها محور جدل دولي مستمر.
محللون يرون أن اتخاذ واشنطن خطوات عملية لتجريم أو حظر فروع الإخوان، خاصة في دول كمصر ولبنان والأردن، من شأنه أن يؤثر على العلاقات الأمريكية مع حكومات هذه الدول، كما قد تثير هذه الخطوة ردود فعل متنوعة بين الرافض والداعم داخل المجتمع الدولي.
ويبقى تنفيذ هذا القرار مرهوناً بالتقارير النهائية للجهات المعنية في الإدارة الأمريكية ومدى توفر الأدلة والإثباتات الداعمة، وسط مراقبة حثيثة من الدول والمنظمات الدولية.
