وزير التجارة يسلط الضوء على مشروع ممر إفريقيا القاري لتعزيز الربط الإقليمي

كشف وزير التجارة وتنمية الصادرات التونسي سمير عبيد عن تفاصيل جديدة حول مشروع استراتيجي يحمل اسم “ممر بوابة إفريقيا”، يهدف إلى تحويل تونس إلى محور لوجستي وتجاري يربط القارات الثلاث أوروبا وإفريقيا وآسيا.

وأوضح الوزير خلال تصريحات صحفية أن المشروع يقوم على إنشاء ممر قاري يربط تونس بعمق القارة الإفريقية عبر الأراضي الليبية، ما يتيح تدفق السلع والبضائع بطريقة أكثر انسياباً وفعالية نحو عدد من الدول الإفريقية الحيوية مثل تشاد، والنيجر، ومالي، وبوركينا فاسو، وجمهورية إفريقيا الوسطى.

وأبرز عبيد أهمية المشروع في دعم التكامل الاقتصادي القاري وتعزيز مكانة تونس كمفترق طرق إستراتيجي في المنطقة. وذكر أن تونس أحرزت تقدماً ملحوظاً على صعيد التعاون الاقتصادي مع البلدان الإفريقية، حيث أنجزت أكثر من 350 عملية تجارية ضمن إطار منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، مما يعكس الطموح الوطني في الاندماج في السوق الإفريقية الموحدة.

يتضمن مشروع بوابة إفريقيا كذلك مقترحات لتنظيم معارض سنوية مشتركة بين تونس وليبيا ودول أخرى مثل الجزائر وموريتانيا، بهدف التعريف بالإمكانات التصديرية وجذب الاستثمارات. كما أن الممر يعول عليه في تذليل العقبات اللوجستية وتسهيل نقل البضائع، ما يدعم التبادل التجاري ويفتح أسواقاً جديدة للشركات التونسية.

وختم الوزير بالإشارة إلى أن المشروع يأتي في إطار استراتيجية وطنية شاملة لتعزيز التنمية الاقتصادية والانفتاح على الأسواق المجاورة، معتبراً أن تونس اليوم أمام فرصة تاريخية لتثبيت موقعها كلاعب أساسي في الربط القاري بين أوروبا وإفريقيا ونحو الأسواق الآسيوية.

يُذكر أن وزارة التجارة التونسية تواصل مشاوراتها مع مختلف الشركاء الإقليميين والدوليين لضمان تحقيق أهداف المشروع وتحويل تونس إلى منصة محورية لنقل وتوزيع السلع على مستوى القارة الإفريقية.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *