وزير التعليم يبرر قرار إلغاء مشاريع الأشغال اليدوية في المدارس الابتدائية

أعلن وزير التعليم، نور الدين النوري، عن توجه الوزارة لإعادة تقييم مادة التربية التكنولوجية والتدريب الورشي في المرحلة الابتدائية، مشيراً إلى أن الهدف الرئيسي من هذه الخطوة هو تعزيز ممارسة التلاميذ للمهارات الحسية في الصفوف الدراسية.

وأوضح النوري أن قرار الوزارة بحذف المشاريع التقليدية مثل “الفول” و”المنسج” جاء استجابة لملاحظات تربوية تشير إلى أن هذه الأعمال فقدت قيمتها التربوية المنشودة، نظراً لتحولها إلى مهام تُشترى جاهزة أو يُنجزها أولياء الأمور، وخاصة الأمهات، خارج إطار المدرسة. وأكد أن هذه الأساليب لا تساهم في تطوير القدرات العملية للتلميذ كما كان مخططاً، بل تحرم الطفل من فرصة تعلم المهارات بصورته الطبيعية داخل المدرسة وبإشراف المعلمين.

وأشار الوزير إلى أن إعادة الاعتبار للجانب التطبيقي في العملية التعليمية يعتمد على التحكم في المهارات اليدوية والتعلم عبر الإنجاز الذاتي، وليس عبر الاعتماد على جاهزيات تُقدم من خارج الفضاء المدرسي. كما شدد على ضرورة تطوير محتوى الأنشطة التكنولوجية بما يتناسب مع أعمار التلاميذ، مع التركيز على الابتكار وتنمية الذكاء العملي.

في ختام تصريحه، لفت وزير التعليم إلى أن الوزارة تهدف بهذا التوجه إلى وضع حد للعادات القديمة وتحقيق نقلة نوعية في تعليم المهارات التطبيقية، ما من شأنه تهيئة جيل قادر على الحل والإبداع مستقبلاً. وقد لقي القرار تفاعلاً واسعاً في الأوساط التربوية، بين مرحب ومتحفظ، مما يجعله موضوعاً للنقاش والبناء خلال الفترة القادمة.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *