وزير الخارجية الإيطالي: الوضع حول قافلة الدعم لغزة متابع عن كثب ولا تدخل عسكري إيطالي
أكد وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني أن الحكومة الإيطالية تراقب بحرص تطورات قافلة الدعم الدولي المتوجهة إلى قطاع غزة، دون التخطيط لتقديم حماية عسكرية من طرف البحرية الإيطالية. وجاءت تصريحات تاياني تزامناً مع استعداد “قافلة الصمود العالمي” للإبحار نحو غزة وسط مطالبات دولية بحماية المشاركين وحذر إسرائيلي من أي محاولة لكسر الحصار.
وأوضح المسؤول الإيطالي في حديثه لوسائل الإعلام أن السلطات الإيطالية تتابع الوضع خطوة بخطوة، معبراً عن قلقه إزاء مخاطر التوجه نحو منطقة النزاع البحري القريبة من سواحل القطاع. وصرّح تاياني بأنه أبلغ بعض المشاركين الإيطاليين في القافلة، ومن بينهم الناشطة البرلمانية السابقة ماريا إلينا بوسكي، بضرورة مراعاة الظروف الأمنية وعدم تعريض حياتهم للخطر، موضحاً أن الحكومة الإيطالية لن تتدخل عسكرياً في مثل هذه العمليات، وتشدد على أن الحل ينبغي أن يكون دبلوماسياً وسياسياً.
في الوقت ذاته، حذر تاياني من خطورة تحدي الحصار المفروض من قبل إسرائيل على غزة، وأشار إلى أن أي تحرك فردي لكسر هذا الحصار قد ينعكس بشكل سلبي على سلامة المتطوعين المشاركين في القافلة ويهدد الأمن الإقليمي.
من جانبها، أوضحت الحكومة الإيطالية أن دورها في الوقت الحالي يقتصر على المتابعة والتنسيق مع الجهات الدولية لضمان عدم تعرض مواطنيها لأي مخاطر، دون اللجوء لأي إجراءات ذات طابع عسكري. وتستمر الحكومة في دعوة جميع الأطراف إلى ضبط النفس والعمل من أجل حلول سلمية تضمن وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة في إطار القانون الدولي.
وعلى صعيد آخر، وُجهت انتقادات من قبل بعض المنظمات الإنسانية للرفض الأوروبي بتأمين الحماية الكافية لسفن القافلة، لكن روما ترى أن توفير الحماية العسكرية قد يؤدي إلى تصعيد خطير في المنطقة، وهو أمر تسعى الحكومة لتجنبه حرصاً على عدم تعقيد الوضع المتأزم أصلاً في قطاع غزة.
وما زالت قافلة الصمود تواجه تحديات وصعوبات مع تهديدات إسرائيلية بمنع السفن من الوصول إلى شواطئ غزة، في الوقت الذي تتواصل فيه الجهود الدبلوماسية الدولية للضغط على تل أبيب لتسهيل وصول المساعدات إلى القطاع المحاصر، ولكن من دون أي غطاء عسكري أوروبي أو إيطالي.