وزير خارجية إسبانيا ينتقد أي تدخل إسرائيلي ضد سفن إنسانية متجهة لغزة
أصدر وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس بيانًا أكد فيه التزام بلاده بحماية سفن المساعدات الإنسانية المتجهة إلى قطاع غزة، خاصة مع مشاركة الناشطة البيئية السويدية غريتا ثونبرغ على متن إحدى هذه السفن، المعروفة ضمن قافلة الصمود. وأضاف الوزير أن إسبانيا سترد بشكل مناسب إذا تعرضت هذه السفن لأي عمل عدواني من قبل إسرائيل.
وأوضح البيان أن أي اعتراض أو هجوم على قافلة الصمود يُعد انتهاكًا صريحًا للقانون الدولي وتهديدًا لمبدأ حرية الملاحة البحرية في المياه الدولية. وشدد ألباريس على أن بلاده، إلى جانب الكثير من الشركاء الدوليين، تتابع عن كثب وضع القافلة وتؤكد دعمها للجهود الإنسانية الرامية لتقديم المساعدات إلى المدنيين في قطاع غزة.
وأشار البيان إلى أن السفن الإنسانية انطلقت من ميناء إسباني في محاولة جديدة لكسر الحصار البحري المفروض على غزة، في ظل تزايد المخاوف الدولية بشأن الأوضاع الإنسانية الصعبة في القطاع. كما عبّر ألباريس عن قلقه من تصاعد التوترات في المنطقة، محذرًا من أن اتخاذ أي إجراءات عسكرية ضد القافلة لن يؤدي إلا إلى المزيد من التدهور في ملف الأزمة الإنسانية.
بدورها، أعربت غريتا ثونبرغ، إحدى أبرز الناشطات المشاركات في الرحلة، عن إصرارها على مواصلة هذه المهمة الإنسانية مهما كانت التحديات، معتبرة أن التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني واجب أخلاقي.
ويأتي الموقف الإسباني ليعكس تصاعد الضغوط الأوروبية والدولية ضد أية إجراءات إسرائيلية تستهدف المبادرات المدنية لمساعدة غزة، في الوقت الذي تتابع فيه منظمات دولية وإعلامية سير القافلة وأية تطورات قد تطرأ عليها في طريقها إلى القطاع.