وفاة شاب تونسي في مركز إصلاحي بإيطاليا: تفاصيل وظروف الحادثة الأليمة
توفي الشاب التونسي محمد أمين، المعروف بدانيالو الرياحي، البالغ من العمر 17 عامًا، بعد صراع استمر يومين عقب محاولة انتحار أليمة في مركز إصلاحي للأحداث بمنطقة سانتا بونا بمدينة تريفيزو الإيطالية. جاء ذلك إثر إيقافه يوم السبت في مدينة فيتشنزا الإيطالية بسبب سلسلة من القضايا الجنائية، ليتم نقله لاحقًا إلى مركز الاحتجاز المخصص للأحداث.
وقعت الحادثة المأساوية خلال ليلة الأحد إلى الاثنين حين قام الشاب بمحاولة إنهاء حياته داخل محبسه مستخدمًا وسائل بسيطة. تم العثور عليه في حالة حرجة، حيث تم نقله فورًا إلى المستشفى، إلا أن حالته الصحية تدهورت سريعا ليفارق الحياة بعد 48 ساعة من العناية المركزة.
هذا الحادث سلط الضوء مجدداً على أوضاع السجون الإيطالية، خاصةً تلك المتعلقة بالقُصّر الأجانب، وسط مطالبات بتكثيف الرقابة على مثل هذه المراكز وتحسين وسائل الرعاية النفسية والاجتماعية للنزلاء. ويشار إلى أن وفاة محمد أمين ليست الأولى من نوعها، إذ تكررت حوادث مماثلة خلال الأعوام الأخيرة بين المهاجرين التونسيين المحتجزين في إيطاليا، مما أثار قلق الجمعيات الحقوقية التونسية والإيطالية ودفعها إلى الدعوة لتحقيق شفاف في ملابسات ما حدث.
من جانبها، عبّرت عائلة الشاب عن بالغ حزنها واستيائها من الظروف التي مرّ بها ابنهم خلال أيام احتجازه، مطالبة السلطات الإيطالية والتونسية بالكشف عن التفاصيل الكاملة للواقعة وضمان عدم تكرار هذه المآسي مع أي مهاجر آخر.
الحادثة فتحت باب النقاش مجدداً حول واقع المهاجرين الشباب في أوروبا والتحديات التي يواجهونها من حيث الاندماج الاجتماعي والنفسي في المجتمعات الجديدة، إضافة إلى ضرورة وجود سياسات أكثر مسؤولية لحماية حقوقهم الإنسانية.