وفاة وزير النقل الروسي السابق رومان ستاروفويت في ظروف غامضة عقب إقالته
أعلنت السلطات الروسية، يوم الإثنين، عن وفاة وزير النقل الروسي السابق رومان ستاروفويت، وذلك بعد ساعات قليلة فقط من قرار إقالته من منصبه، في حادث لا يزال يثير تساؤلات عديدة.
وذكرت وسائل الإعلام الرسمية، نقلاً عن لجنة التحقيق الروسية، أن ستاروفويت قد تم العثور عليه جثة هامدة داخل سيارته الشخصية في ضاحية أودينتسوفو بالقرب من موسكو. وأشارت التحقيقات الأولية إلى وجود آثار إصابة بعيار ناري على جسده، مما دفع لجنة التحقيق لاعتبار فرضية الانتحار الأقرب حتى الآن، دون استبعاد أي احتمال آخر خلال سير التحقيقات.
من جانبها، أوضحت سفيتلانا بيترينكو، المتحدثة باسم لجنة التحقيق، أن السلطات تلقت بلاغاً عن حادثة وفاة الوزير السابق صباح اليوم، وباشرت على الفور بجمع الأدلة والاستماع إلى أقوال الشهود. وأضافت أن فريق المتخصصين يعمل على تحليل الأدلة التقنية والفنية لإيضاح ملابسات ما جرى.
جدير بالذكر أن قرار إقالة رومان ستاروفويت صدر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساء اليوم السابق، وسط أجواء سياسية معقدة لم يُكشف عن تفاصيلها للرأي العام حتى الآن. وقد أثارت وفاة الوزير السابق موجة من التساؤلات بين المراقبين، حيث أشار بعضهم إلى الضغوط الشديدة التي قد يتعرض لها المسؤولون السياسيون في ظروف مماثلة.
يُذكر أن رومان ستاروفويت شغل منصب وزير النقل لفترة شهدت عدة تحديات، واشتهر بأنه حافظ على انضباط العمل داخل الوزارة، وهي أمور لا تزال محور اهتمام المحللين السياسيين في البلاد. وتواصل السلطات الروسية في الوقت الحالي تحقيقاتها للكشف عن الأسباب الحقيقية وراء هذا الحادث المؤلم، مع التأكيد على إعلان النتائج فور التوصل إليها.
يأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه الساحة السياسية الروسية تغييرات كبيرة، فيما تجدر الإشارة إلى أن قضية وفاة وزير النقل السابق قد تفتح نقاشات جديدة حول طبيعة الحياة العامة وظروف عمل المسؤولين في روسيا.