احتجاج في مستشفى صفاقس إثر اعتداء على طبيب عظام شاب
شهد مستشفى الحبيب بورقيبة بصفاقس صباح اليوم تنظيم وقفة احتجاجية من قبل الأطباء الشبان وعدد من العاملين في القطاع الصحي، وذلك تنديدًا بحادثة الاعتداء الجسدي التي تعرض لها الطبيب المقيم في قسم جراحة العظام نديم درويش.
وقد دعت المنظمة التونسية للأطباء الشبان جميع الأطباء الشبان وسائر العاملين في المجال الصحي بالجهة من أطباء وممرضين وإداريين للمشاركة بكثافة في هذه الوقفة الاحتجاجية، احتجاجًا على ما وصفته بتصاعد أعمال العنف ضد الإطارات الطبية وشبه الطبية في المؤسسات الصحية العمومية والخاصة على حد سواء، مما يشكل تهديدًا مباشرًا لسلامة العاملين في القطاع.
وفي تصريحات لبعض المشاركين في الوقفة، أكدوا أن الاعتداءات المتكررة على الأطباء والممرضين أصبحت تمثل ظاهرة مقلقة لها انعكاسات خطيرة على سير العمل داخل المؤسسات الصحية، ودعوا السلطات المعنية إلى توفير الحماية اللازمة للأطباء وسائر العاملين في المستشفيات، مع ضرورة تطبيق القانون بشكل صارم على كل من يعتدي على الإطارات الصحية.
وأشار بعض الأطباء إلى أن استمرار مثل هذه الاعتداءات قد يؤدي إلى عزوف الأطباء الشبان عن العمل في القطاع العمومي أو الهجرة إلى الخارج بحثًا عن بيئة عمل أكثر أمانًا واحترامًا. كما شددوا على ضرورة تنفيذ إجراءات فعالة للحد من العنف داخل المستشفيات وضمان سلامة الجميع.
ويوجد إجماع وسط المشاركين على أهمية التضامن بين الإطار الطبي وشبه الطبي وكل العاملين في قطاع الصحة، وأن الدفاع عن كرامة الطبيب يمثل مسؤولية جماعية للحفاظ على جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.