قائمة المرشحين المصريين لخلافة أحمد أبو الغيط في الجامعة العربية تشهد مفاجآت
تشهد الأوساط الدبلوماسية العربية حراكًا متصاعدًا مع اقتراب نهاية ولاية أحمد أبو الغيط كأمين عام لجامعة الدول العربية في عام 2026، حيث تبرز أسماء عديدة كمرشحين محتملين لخلافته في هذا المنصب المحوري.
وتشير تقارير إعلامية وتصريحات مصادر دبلوماسية مطلعة إلى أن الحكومة المصرية، التي اعتادت ترشيح شخصيات لهذا المنصب الرفيع، تدرس عدة أسماء بارزة على الساحة السياسية والدبلوماسية المصرية، من بينها مسؤولون ذوو خبرات طويلة في الحقل السياسي والدبلوماسي.
من الشخصيات التي ورد ذكرها كمرشحين محتملين وزير الخارجية الحالي بدر عبد العاطي، الذي يمتلك خبرة دبلوماسية واسعة وتدرج في المناصب حتى تولى حقيبة الخارجية، بالإضافة إلى السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد الحالي للجامعة العربية المعروف بنشاطه واطلاعه على ملفات المنظمة.
كما عاد اسما وزيري الخارجية المصريين السابقين نبيل فهمي وسامح شكري إلى الواجهة، حيث يرى مراقبون أن خبرتهما في العلاقات الدولية ومشاركاتهما السابقة في قضايا عربية وإقليمية هامة تمنحهما أفضلية في سباق الترشح. وتُطرح هذه الأسماء بالتزامن مع بروز تقارير عن إمكانية ترشيح رئيس الوزراء المصري الحالي مصطفى مدبولي، رغم أن هذا الاحتمال يبقى خارج دائرة الترشيحات التقليدية المعتمدة في أغلب الأحيان.
على هذا النحو، تشير التحليلات إلى أن المنافسة ستكون قوية بين الأسماء المصرية المطروحة، وسط تكهنات بإمكانية طرح أسماء من دول عربية أخرى أو بقاء المنصب بيد مصر كما جرى على مدى عقود. وتُعزى زخامة المنافسة وحضور هذه الأسماء البارزة إلى الأهمية المتزايدة للمرحلة المقبلة في العالم العربي، والتحديات السياسية والاقتصادية التي تواجه المنطقة، ما يجعل اختيار الأمين العام القادم محل نقاش واسع داخل أروقة القرار العربي.
وبانتظار حسم القاهرة لترشيحاتها الرسمية أو توافق الدول العربية حول شخصية توافقية، تبقى الساحة مفتوحة لتطورات جديدة قد تفرز أسماء غير متوقعة أو تؤدي إلى تغيير في طبيعة العرف المتبع منذ نشأة جامعة الدول العربية.