نجاح جديد في مستشفى جرجيس: استعادة حركة مريضة بعد علاج جلطة دماغية طارئة
حقق الفريق الطبي بمستشفى جرجيس إنجازًا طبيًا هامًا، حيث تمكن الأطباء من إنقاذ سيدة في العقد الخامس من عمرها من الإعاقة الدائمة والشلل النصفي، وذلك بعد تدخلهم الطبي السريع إثر تعرضها لجلطة حادة في شرايين الدماغ.
وصرّح الدكتور ذاكر الأهيذب، أخصائي أمراض القلب والشرايين، أن المريضة وصلت إلى قسم الطوارئ وهي تعاني من شلل في نصف الجسد وصعوبة في الكلام، وهي أعراض ترتبط غالبًا بالجلطات الدماغية الحادة. وأكد أن سرعة الاستجابة من فريق المستشفى لعبت الدور الأهم في تحديد مصير المريضة، حيث تم توفير الرعاية اللازمة خلال الساعات الأربع الأولى من ظهور الأعراض، وهي الفترة الذهبية لإنقاذ مرضى الجلطات وتجنب مضاعفاتها الخطيرة.
وباستخدام تقنية علاجية متقدمة تعرف باسم “الفيبرينوليز” لتفتيت الخثرة الدموية، تمكن الأطباء من إعادة تدفق الدم إلى الدماغ واسترجاع المريضة لجزء كبير من وظائفها الحركية خلال وقت قصير بعد العملية. هذا التدخل العاجل حال دون تطور حالتها إلى إعاقة دائمة وغيّر مجرى حياتها بشكل جذري.
وأشار الفريق الطبي إلى أن التوعية المجتمعية بأعراض الجلطات وأهمية التوجه فورًا إلى المستشفى تلعب دورًا محوريًا في فرص العلاج والنجاة، مؤكدين أن إنقاذ المرضى يعتمد أولاً على وعي المحيطين وسرعة اتخاذ القرار. وأشاد الدكتور الأهيذب بجهود الطاقم الطبي والتمريضي وجاهزيتهم للتعامل مع مثل هذه الحالات الحرجة.
ويبرز هذا النجاح الجديد بمستشفى جرجيس أهمية تحديث البنية التحتية الطبية وتوجيه الموارد للاستثمار في التدريب والتقنيات العلاجية المتطورة، إذ باتت مثل هذه الإنجازات تزيد من ثقة المواطنين في القطاع الصحي وتمنح الأمل للمرضى وعائلاتهم. يذكر أن المريضة تتابع الآن برنامجًا تأهيليًا لاستكمال استرجاع كامل وظائفها، وسط إشادة أفراد عائلتها ودعائهم للفريق الطبي الذي أنقذ حياتها.