الاتحاد الدولي للنقابات يعبر عن قلقه العميق من استهداف الاتحاد العام التونسي للشغل

أصدر الاتحاد الدولي للنقابات (ITUC) بيانًا عبر فيه عن بالغ قلقه واستنكاره الشديد للاعتداءات الأخيرة التي تعرّض لها مقر الاتحاد العام التونسي للشغل. وصرّح الاتحاد أن هذه الأعمال تشكل تهديدًا مباشرًا ليس فقط للمنظمة النقابية التونسية بل للحركة العمالية العالمية وقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان.

وجاء في البيان أن المحتجين الذين احتشدوا أمام مقر الاتحاد رفعوا شعارات صريحة تطالب بحله، مما اعتبره الاتحاد خطورة بالغة على مناخ الحريات النقابية في تونس. وأوضح أن هذه الواقعة ليست حدثًا منفردًا، بل تأتي في سياق سلسلة من التصعيدات المتكررة ضد العمل النقابي، في ظل ظروف سياسية واقتصادية متوترة في البلاد.

وأكد الاتحاد الدولي للنقابات تضامنه الكامل مع الاتحاد العام التونسي للشغل ودعا السلطات التونسية إلى تحمل مسؤولياتها في حماية المؤسسات النقابية وضمان حرمة مقراتها وأعضائها. كما شدد على ضرورة احترام حرية التنظيم والتعبير والاحتجاج السلمي باعتبارها من ركائز النظام الديمقراطي.

أما عن خلفية الحادثة، فقد ذكرت أطراف نقابية وإعلامية أن أسباب التصعيد تعود إلى خلافات حادة بين الاتحاد والحكومة حول السياسات الاجتماعية والاقتصادية وأوضاع العمال. وأشارت جهات داخل الاتحاد إلى وجود محاولات ممنهجة لتقويض دور النقابات في الدفاع عن مكتسبات العاملين وحقوقهم.

وأثار البيان التضامني من الاتحاد الدولي للنقابات ردود فعل واسعة في الأوساط النقابية والحقوقية داخل تونس وخارجها، حيث طالبت منظمات عربية ودولية بضرورة التحقيق الفوري في ظروف الاعتداء ومحاسبة الجهات المسؤولة عنه، مشددةً على أن استهداف الحريات النقابية يهدد المسار الديمقراطي في البلاد.

في الختام، جدّد الاتحاد الدولي التزامه بمساندة الحركة النقابية التونسية، داعيًا كافة الأطراف إلى الحوار وضرورة نبذ كل أشكال العنف والتحريض للنأي بتونس عن مزيد من الاحتقان والانقسام.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *