فرنسا وتونس تؤكدان التزامهما بحماية المبادئ الإنسانية الدولية في اليوم العالمي للعمل الإنساني
بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يصادف العشرين من أغسطس من كل عام، جددت سفارة فرنسا في تونس دعم بلادها القوي إلى جانب تونس في الدفاع عن المبادئ الإنسانية الأساسية داخل محافل الأمم المتحدة وعلى الصعيد الدولي. وتأتي هذه التصريحات في ظل تزايد التحديات التي تواجه العمل الإنساني وتزايد القيود على إيصال المساعدات واستهداف العاملين في المجال الإنساني.
في بيان أصدرته السفارة الفرنسية في تونس بهذه المناسبة، أعربت فيه عن تقديرها العميق للجهود المبذولة من قبل المتطوعين والمهنيين في القطاع الإنساني الذين يخاطرون بحياتهم من أجل حماية المدنيين وتقديم الإغاثة للمحتاجين في مناطق النزاع والكوارث. وأبرز البيان أن فرنسا تخصص سنوياً قرابة 900 مليون يورو لدعم عمليات الإغاثة حول العالم، مما يجعلها من الدول الرائدة في تمويل الأنشطة الإنسانية.
وأوضح البيان أن فرنسا وتونس تؤمنان بأن الدفاع عن المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي ليس مجرد التزام قانوني بل هو واجب أخلاقي يساهم في حماية كرامة الإنسان وتعزيز السلم والأمن العالمي. كما نوهت السفارة بأن البلدين يعملان سوياً في المحافل الدولية لتيسير إيصال المساعدات الإنسانية وضمان حماية العاملين في هذا المجال من التهديدات والانتهاكات.
وأشار البيان كذلك إلى أن اليوم العالمي للعمل الإنساني يمثل فرصة لتسليط الضوء على الضغوط والتهديدات التي يواجهها العاملون والجهات الفاعلة في المجال الإنساني على نطاق دولي، كما أنه دعوة لتضافر الجهود الدولية من أجل تعزيز احترام القانون الإنساني وتأمين وصول المساعدة إلى الفئات الأكثر ضعفاً بغض النظر عن موقعها أو جنسيتها.
وأكدت السفارة أن فرنسا، بالتعاون مع شركائها ومن ضمنهم تونس، ستواصل دعمها للبرامج الإنسانية والإسهام في بناء مجتمعات أكثر تضامناً وإنسانية. وختم البيان بالدعوة إلى الاحترام الكامل للمبادئ الإنسانية في جميع الأوقات، وتشجيع المزيد من التنسيق الدولي لمواجهة التحديات المشتركة في القطاع الإنساني.